في الوقت الذي أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ترشحه لمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أول من أمس، يتواصل الصراع والحرب الباردة بين الاتحاد وجمعيته العمومية الذي دام لأكثر من عامين مضيا. واعترضت الجمعية على هذا الترشيح وعدته خرقا للوائح والأنظمة المتبعة، وتحديدا للنظام الأساسي للاتحاد السعودي، وأصدرت بيانا بهذا الشأن أمس جاء فيه "تابعت الجمعية العمومية بالاتحاد السعودي ما صدر عن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الطارئ يوم الأربعاء 25/ 2/ 2015 بمدينة جدة وما تضمن من قرارات، منها ترشيح رئيس مجلس الإدارة كمرشح للمملكة في المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، وتود الجمعية العمومية إيضاح التالي: أولا: تأسف الجمعية العمومية لاستمرار مجلس الإدارة في مخالفة النظام الأساسي للاتحاد السعودي وفق ما نصت عليه المادة (78) وإغفال الإجراء القانوني الخاص بمصادقة الجمعية العمومية على قرار الترشيح وتجاهل قرار اجتماع الجمعية العمومية عام 2013 الخاص بالتأكيد على ذلك مسبقا. ثانيا: تستغرب الجمعية تأخير اتخاذ مجلس إدارة قرار ترشيح ممثل السعودية لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي إلى ما قبل الموعد المحدد من قبل الاتحاد الآسيوي بثلاثة أيام من إقفال باب الترشيح، بالرغم من علم مجلس الإدارة منذ فترة طويلة بالتوجه للترشيح والتعامل مع آلية اتخاذ القرار دون اعتبار للتقيد والالتزام بالإجراءات القانونية وفقا للنظام الأساسي للاتحاد السعودي. ثالثا: نلفت الانتباه إلى غياب المعايير الدقيقة والشفافية والوضوح لتأتي المجاملات في آلية الترشيح التي استند عليها المجلس في ترشيحه وعدم إعلانها لفتح فرصة الترشيح وتكافؤ الفرص لجميع أبناء الوطن والبعد عن تعدد المناصب الذي لا يحقق التمثيل المشرف للمملكة العربية السعودية. رابعا: تستغرب الجمعية العمومية قرار إلغاء مجلس الإدارة عقد اجتماع الجمعية العمومية الذي أقره مجلس الإدارة باجتماعه الأخير في ديسمبر الماضي، وحدد موعد اجتماع الجمعية العمومية الخميس 5/ 2 /2015، وكان من الواجب عرض موضوع ترشيح ممثل المملكة للمكتب التنفيذي ضمن جدول الأعمال وآلية ومعايير الترشيح التي بموجبها أصدر مجلس الإدارة قراره، لتمكين الجمعية العمومية من استكمال المصادقة وفقا للنظام، بالإضافة إلى عدم الإفصاح لأعضاء الجمعية العمومية عن الأسباب القانونية لإلغاء الاجتماع. وبناء عليه فإن الجمعية العمومية تؤكد الالتزام باحترام الأنظمة والتشريعات والمصداقية والشفافية التي يجب أن تكون حاضرة في جميع أعمال المنظومة الرياضية تلافيا للطعن أو التشكيك أو تأثير المجاملة عند اتخاذ القرارات من قبل إحدى هيئات الاتحاد لحماية حقوق أعضائها والتصدي لكل محاولات الالتفاف والتخطي لصلاحيات الجمعية العمومية وفقا للنظام الأساسي للاتحاد السعودي. ويؤكد أعضاء الجمعية العمومية على الاحتفاظ بالحق القانوني في اتخاذ القرار العاجل والمناسب لضمان الالتزام باحترام وتطبيق النظام الأساسي والاطمئنان على سلامة حقوق ومصالح أعضاء الاتحاد وضرورة مساندة اللجنة الأولمبية السعودية خلال هذه المرحلة الحرجة والاعتزاز باهتمام رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد تجاه مسيرة الاتحاد والحرص على تحقيق أهدافه والالتزام بالنظام الأساسي للاتحاد السعودي والاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي".