كشف اتحاد القوى العراقية ممثل القوى السنية في البرلمان اتفاقه مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، على تمرير قانوني العفو العام وتجريم الميليشيات، تلبية لمطالبها لتستأنف حضورها في جلسات مجلس الوزراء والنواب، في غضون ذلك أشركت فرنسا أمس حاملة طائراتها "شارل ديجول" في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال النائب عن اتحاد القوى خالد المفرجي في تصريح له إن "العبادي أبلغ جميع الكتل السنية بأنه مع تمرير قانوني تجريم المليشيات والعفو العام داخل مجلس الوزراء لكنه بحاجة إلى توافق سياسي لتشريعهما في مجلس النواب"، موضحا، أن "الكتل السنية طالبت أيضا بإعلان نتائج التحقيق بقضية بروانة وعملية اغتيال الشيخ قاسم الجنابي". وأضاف المفرجي أن "قانوني المساءلة والعدالة والحرس الوطني أرسلا إلى رئيس مجلس النواب ويتم تدقيقهما حاليا من المستشارين المختصين قبل تحويلهما إلى اللجان الدائمة في مجلس النواب لطرحمها للقراءة الأولى"، مشيرا إلى أن "الكتل السنية طالبت بوضع حد لعمليات الاغتيال التي يتعرض إليها بعض الشخصيات السياسية والدينية في بغداد والمحافظات الأخرى". لافتا إلى أن "العبادي وافق على جميع مطالبنا وأبدى تعاونه مع الكتل السنية في محاربة الإرهاب والتطرف". وكان تحالف القوى أعلن تعليق مشاركته في جلسات مجلس الوزراء والنواب احتجاجا على اختطاف أحد أعضائه زيد الجنابي، ومقتل عمه قاسم سويدان في 11 من فبراير الجاري. على صعيد الأعمال العسكرية، أشركت فرنسا أمس حاملة طائراتها "شارل ديجول" في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد تنظيم داعش في العراق. وقال مصدر من وزارة الدفاع قبيل وصول وزير الدفاع جان إيف لودريان إلى حاملة الطائرات، إن "إشراك شارل ديجول في العملية يبدأ اعتبارا من صباح أمس. وانطلقت مقاتلات رافال الفرنسية من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد 200 كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق. ومن المفترض أن تصل المقاتلات إلى هدفها في غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الإماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي. وانطلقت حاملة الطائرات في 13 يناير الماضي من تولون في جنوبفرنسا في مهمة تستغرق خمسة أشهر تقريبا، وستمضي عدة أسابيع في الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس كارل فينسون" في إطار الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، بحسب مصدر عسكري. وستتجه حاملة الطائرات في أعقاب ذلك إلى الهند.