سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاوض ينزع فتيل أزمة مذاهب العراق رئيس الوزراء بحث سبل عودة ممثلي الكتل السنية إلى الحكومة والبرلمان * مجلس الأنبار: قاعدة عين الأسد تمثل خطرا على داعش
في محاولة لنزع فتيل أزمة مذهبية نتجت عن قرار ائتلاف القوى العراقية الذي يمثل سنة العراق بمقاطعة البرلمان والحكومة، وذلك على خلفية اختطاف أحد نواب الائتلاف ومقتل عمه وتسعة من مرافقيهما يوم الجمعة الماضي، عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس اجتماعا موسعا مع نواب ووزراء ائتلاف دولة القانون لمناقشة اعتماد آليات للتفاوض مع الكتل السنية من أجل التخلي عن موقفها بتعليق مشاركة نوابها ووزرائها باجتماعات الحكومة والبرلمان. وبحث الاجتماع إمكانية تمرير قانوني المساءلة والعدالة والحرس الوطني، فضلا عن قضية اختطاف النائب زيد الجنابي، واغتيال عمه الشيخ قاسم سويدان الجنابي وتداعيات تعليق الكتل السنية حضورهم وعضويتهم في جلسات مجلس النواب وإمكانية مفاوضتهم للعدول عن قرارهم، فيما وجه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في وقت لاحق باستدعاء وزيري الدفاع والداخلية في جلسة اليوم لإيضاح أسباب الخروقات الأمنية ومن بينها استهداف النائب زيد الجنابي، داعيا الادعاء العام لأخذ دوره بهذا الخصوص. ومن جانبها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أمس، إن انتهاكات الميليشيات المتحالفة مع قوات الأمن العراقية في المناطق السنية تصاعدت في الأشهر الأخيرة، لافتة في أحدث تقرير لها صدر أمس أن "ما لا يقل عن 3000 شخص فروا من منازلهم في منطقة المقدادية بمحافظة ديالى منذ يونيو الماضي وأنهم منعوا من العودة". وعلى الصعيد الميداني، نفذت الفرقة السابعة بمحافظة الأنبار أمس، عملية عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي لاقتحام ناحية البغدادي وتحريرها من سيطرة داعش. وقال آمر فوج الطوارئ الرابع عشر في الناحية العقيد جبار العبيدي ل"الوطن"، إنه "تحت غطاء جوي من طائرات التحالف وصلت إلى مشارف ناحية البغدادي تعزيزات عسكرية من وحدات الجيش العراقي، فيما باشرت الفرقة السابعة في عملية اقتحام المدينة من محوري البادية والجزيرة لتحرير البغدادي من سيطرة التنظيم". وبين أن أجزاء كبيرة من الناحية ما زالت تحت سيطرة الإرهابيين، مشيرا إلى أن طائرات التحالف "قتلت خمسة عناصر من التنظيم بمنطقة الجزيرة ضمن خطة قطع طرق إمدادهم". وفي سياق متصل، اتهم مجلس محافظة الأنبار دولا إقليمية لم يسمها بمحاولتهم إسقاط قاعدة "عين الأسد" غرب الرمادي بقبضة داعش بعد أن أصبحت هذه القاعدة مقرا لعمليات مشتركة عراقية وأميركية، فضلا عن كونها مركز تدريب أفراد الأمن ومقاتلي العشائر. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان له، إن "قاعدة عين الأسد باتت تشكل خطرا كبيرا على التنظيم الإرهابي وعلى الدول الإقليمية وذلك من خلال موقعها الاستراتيجي وأهميتها الكبرى في العمليات العسكرية ضد داعش في مناطق غرب الرمادي"، لافتا إلى أن "طيران التحالف الدولي لم يأخذ دوره الحقيقي في مواجهة الهجوم الإرهابي على ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد، نتيجة عدم التركيز في قصفه لعناصر التنظيم المهاجمة وبصورة دقيقة". من جهة أخرى، وصل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أمس إلى العاصمة بغداد، لبحث المشكلات العالقة وتأخر إرسال رواتب موظفي الإقليم، والتقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بمسؤولين في الحكومة المركزية بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لحسم الملفات العالقة بين الجانبين.