تتأهب وزارة الداخلية التونسية لإعلان إجراءات جديدة بهدف مكافحة الإرهاب في البلاد، وقال وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي إن حكومته سوف تزيد دعمها للوحدات الأمنية في منطقة القصرين، بوسائل عمل متطورة، إضافة إلى تطوير الخطط الأمنية، بما يمكّن من تجاوز بعض الأخطاء. وأضاف في تصريحات صحفية "سيتمّ عقد مجلس أمني وطني يضمّ جميع الإطارات والقيادات الأمنية لبحث الوضع الأمني في القصرين". وكانت الأحزاب التونسية كافة قد شاركت الأسبوع الماضي بدعوة من حزب "نداء تونس" الحاكم في مسيرة وطنية ضد الإرهاب، بشارع بورقيبة وسط العاصمة تونس. وجرت هذه المسيرة بعد مقتل أربعة من قوات الحرس الوطني قرب جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، من قبل مجموعة "عقبة بن نافع" الإرهابية. وأكد الغرسلي سعي بلاده لتأمين حدود بلاده مع ليبيا، لمنع تدفق الأسلحة للجماعات المتشددة، كما دعا جميع أطراف الأزمة الليبية للجلوس إلى طاولة الحوار، والبحث عن حل سياسي ينهي الأزمة، مؤكداً وقوف بلاده على نفس المسافة من جميع الأطراف السياسية في ليبيا. وقال البكوش في تصريح صحفي أمس إن الديبلوماسية التونسية تتجه نحو إرساء تمثيل قنصلي تونسي لدى حكومة طرابلس وآخر لدى حكومة طبرق، داعياً الحكومتين إلى بذل الجهود من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية التي تحول دون فرض الاستقرار والأمن في ليبيا والبلاد المجاورة لها.