شدد وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر، على ضرورة إعادة النظر في خطط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الموجودة على الأرض، معلنا أن 10 آلاف من قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ستبقى في أفغانستان. وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، إنه سيتم نقاش خطة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بمزيد من التفاصيل أثناء زيارة الرئيس الأفغاني للولايات المتحدة في مارس المقبل.وردا على سؤال حول وجود تنظيم "داعش" في أفغانستان، قلل كارتر من هذا التهديد، مؤكدا أن بعض عناصر حركة طالبان تحاول "إحداث تغيير". وقال إن "المعلومات التي بحوزتنا تظهر أنهم ما زالوا قلة". من جانبه جدد الرئيس الأفغاني تأكيده على ضرورة نقاش إدارة الولاياتالمتحدة واستعراض خطة انسحاب القوات مع القيادة الأفغانية، وقال إن أفغانستان تحترم الإطار الذي حدده الرئيس أوباما لوجود القوات الأميركية في البلاد. وكان "كارتر" وصل إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس، في أول زيارة خارجية بعد أدائه اليمين الأسبوع الماضي، وذلك للاطلاع على آخر تطورات الوضع في أفغانستان وبحث جهود السلام التي ترأسها الحكومة الأفغانية مع متشددي طالبان. يذكر أن وزير الدفاع الأميركي الجديد سيلتقي خلال زيارته لكابول قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل، وكذلك قائد القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن، فضلا عن تفقد الجنود والقادة العسكريين الأميركيين، والاجتماع مع المسؤولين في الحكومة الأفغانية وتقويم ما إذا كانت خطط الانسحاب الأميركي تشكل خطرا على الأمن الأفغاني. ميدانيا، قتل ما لا يقل عن ستة جنوده بتفجيرات الطرقات والمواجهات المسلحة مع المسلحين في عدد من هجمات طالبان بمناطق مختلفة في أفغانستان خلال الساعات ال24 الأخيرة على ما أعلن الجيش الأفغاني في بيان.