أكد حارس مرمى الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي ياسر المسيليم أن وجوده على دكة البدلاء لفترة طويلة لم يؤثر في عطاءاته وقدراته على المشاركة بنجاح خلال نهائي كأس ولي العهد أول من أمس أمام الهلال، لأنه كان حريصا على التدريبات طوال الوقت وكأنه لاعب أساسي. وكشف المسيليم في حوار مع "الوطن" أنه دخل إلى أرضية ملعب المباراة بتركيز عال على صد ضربة الجزاء، خصوصا أنه لاحظ ارتباك لاعب الهلال نواف العابد ما ساعده على الإمساك بالكرة. وتحدث المسيليم عن الأجواء التي سبقت اللقاء، مبينا أن اللاعبين تعاهدوا على الفوز لإهداء الكأس إلى الأميرين خالد بن عبدالله وفهد بن خالد ومروان دفتردار الذين يمرون بظروف صعبة حاليا، وتقديم الذهب إلى جمهور الأهلي الذي ساند الفريق في جميع مبارياته السابقة كعربون ثقة ومحبة. ما شعورك بهذا الإنجاز الذي تحقق كونه الأول للفريق الأهلاوي في الموسم الحالي؟ الحمد لله أننا وفقنا بعد أن لعبنا بحماسة وإصرار للتتويج بلقب كأس ولي العهد، خصوصا أننا قطعنا على أنفسنا وعدا وعهدا قبل اللقاء بتحقيق البطولة، وبفضل الله تحقق الطموح أمام فريق كبير كالهلال. هل كنت تتوقع هذه النتيجة والخروج فائزين في وقت المباراة الأصلي؟ دخلنا المباراة ولدينا إصرار كبير على أن نحصل على النتيجة الإيجابية في الأشواط الأصلية للقاء، وألا نركن إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح. كانت المعنويات مرتفعة في التدريبات التي سبقت النهائي رغم أن الإعداد لم يكن مختلفا والوضع طبيعي لا سيما أن لدينا مباريات مقبلة لها الأهمية نفسها، ونحن أساسا نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كأس، فنجحنا وتحقق الفوز وتوجنا بالبطولة بفضل تركيز اللاعبين في الملعب فالمباراة لم تكن سهلة عليهم. رغم أنك كنت حبيس دكة البدلاء لفترة طويلة، إلا أنك تصديت إلى ضربة الجزاء في أول دخول لك في المباراة؟ صحيح أنا مبتعد عن المشاركة لفترة طويلة، لكنني موجود في التدريبات بشكل إيجابي، وأعد نفسي لاعبا أساسيا عندما أتدرب مع زملائي الأساسيين، لأن اللاعب إذا لم يهتم بنفسه لن يهتم به شخص آخر، والاهتمام يتجلى بالمحافظة على التدريبات، وكنت أضع في تفكيري أنني ربما أشارك في أي وقت، وهذا ما حصل بالفعل في النهائي، وأعتقد أنني قدمت شيئا بسيطا يرضيني. كما أنني تصديت لعدد من ضربات الجزاء خلال التدريبات التي سبقت المباراة النهائية. هل كنت واثقا من التصدي لضربة جزاء لاعب الهلال نواف العابد؟ كان لدي إحساس بأنني سأتصدى للضربة الجزائية التي تقدم إليها العابد، لأنني دخلت الملعب بتركيز عال، وبالتأكيد إنه توفيق الله تعالى الذي يأتي قبل كل شيء. واللاعب في التركيز يختلف عن حارس المرمى، واستطعت بالخبرة أن أتهيأ لصد الكرة بعد أن شاهدت العابد مرتبكا بعض الشيء، فحاولت أن أركز أكثر وتمكنت من الإمساك بالكرة. هل حضورك المميز في نهائي الكأس رسالة للمدرب جروس؟ كل لاعب يتمنى أن يشارك أساسيا، ولكن هناك قناعات للمدربين ولهم نظرة مختلفة عن الآخرين، لهذا يظل أمر المشاركة بيد المدرب، لكن نجاحي لا يعني رسالة فأنا جاهز متى رأى الجهاز الفني إشراكي، وسأكون في خدمة الفريق الأهلاوي، وسأحرص على تقديم نفسي بصورة تليق بي. ووجودي بجانب أي حارس أهلاوي من زملائي يعد أمرا إيجابيا لأنه يخلق نوعا من المنافسة الشريفة، وإذا لم أجد فرصتي اليوم فبالتأكيد أنني سأجدها في وقت آخر، والمهم أن أحافظ على المستوى. شهدت فترة وجود المدرب السابق جاروليم مرحلة تدوير بين الحراس، بينما اختفت مع بريرا وجروس، ما رأيك؟ هذا ما سبق وذكرته أنها قناعات مدربين ولا بد من أن نحترمها، بيد أنه متى ما طلب وجودي فسأكون جاهزا. بعد تحقيق الأهلي أول لقب هذا الموسم، ما تطلعاتكم الآن؟ الفوز يجلب الفوز والبطولة تجلب البطولة، ونحن لا ينقصنا غير التوفيق فكل الإمكانات متوافرة، واللاعبون مميزون. بالتأكيد التطلعات كبيرة فصحيح أننا حققنا بطولة، لكن ما زال أمامنا مشوار صعب ومهم جدا يجب التركيز عليه والعمل فيه بجدية أكبر من أجل تحقيق البطولة المقبلة. أمام الأهلي مهمة آسيوية كبيرة، كيف ترى الفريق في هذا الاستحقاق القاري الكبير؟ طموحنا لا يتوقف عند مرحلة معينة، سنسعى إلى تقديم مستويات مميزة آسيويا حتى نصل إلى مراحل متقدمة بتخطيط إداري وفني جيدين، ولن تكون المهمة صعبة إذا كان هناك تركيز على الوصول إلى الهدف المطلوب. كيف ساعدت الأجواء التي سبقت النهائي اللاعبين على تحقيق البطولة؟ كانت أجواء طبيعية مثلها مثل أي مباراة أخرى، صحيح الهلال فريق أراد البطولة التي نحن أيضا كنا نبحث عنها، ولكن التهيئة كانت جيدة ومميزة، إضافة إلى أننا اتفقنا على إهداء الكأس للأهلاويين وعلى رأسهم الأمير خالد بن عبدالله والأمير فهد بن خالد والمشرف مروان دفتردار كونهم يمرون بمرحلة تحتاج منا أن نقدم لهم شيئا يسعدهم في هذا الوقت، وكذلك أردنا أن نرسم البسمة على محيا جماهير الأهلي التي حرصت على حضور جميع المباريات الماضية، وقدمنا لها عربون ثقة ومحبة من أجل مواصلة المشوار حتى نهاية الموسم لتحقيق مزيد من البطولات.