استبق جهاز الأمن والمخابرات السوداني ندوة لقوى المعارضة بمدينة ودمدني بحملة اعتقالات، وذلك لتعطيل ندوة يجتمع فيها عدد من قيادات الجبهة الثورية المتمردة وزعماء تحالف المعارضة وحزب الأمة القومي والمجتمع المدني. وتجمع في دار حزب الأمة بالخرطوم، الأربعاء، مئات السودانيين ضمن حملة "ارحل" التي أعلنتها قوى "نداء السودان" لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض أبو بكر يوسف لصحيفة "سودان تربيون"، إن منسوبي جهاز الأمن اقتادوا أربعة من عضوية قوى "نداء السودان" بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، الخميس، إلى مقر الأمن للتحقيق معهم. وأكد يوسف أنه تم التحقيق معهم على مدار ساعة ونصف الساعة حول نشاط قوى "نداء السودان" بالمدينة، قبل أن يطلق سراحهم لاحقا. وأشار إلى أن قوة من جهاز الأمن عمدت إلى اعتراض سيارة يستغلها أربعة من عضوية المعارضة وعليها مكبر صوت للإعلان عن ندوة المعارضة بمقر حزب المؤتمر السوداني ضمن الترويج لاتفاق "نداء السودان" وحملة مقاطعة الانتخابات. ويرى مراقبون أن النظام السوداني لا يمتلك آليات الحل السياسي للتعامل مع قوى المعارضة، بل يسعى إلى إشهار سلاح الاعتقالات وفتح السجون لترهيب المعارضين وتخويفهم. وأكد هؤلاء أن قوى المعارضة مصرة على ضرورة التغيير السياسي في السودان وعدم لرضوخ لوعيد الحكومة.من جهة أخرى، طالبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال شهر، وتشكيل حكومة انتقالية تجمع الطرفين في الأول من يوليو المقبل.وأعربت الحكومات الثلاث التي اجتمعت في إطار ترويكا في بيان عن "خيبتها الشديدة" إزاء عدم توصل الطرفين في جنوب السودان - الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق ريك مشار - إلى "اتفاق سلام شامل" خلال مفاوضاتهما الأخيرة، وذلك بعد 13 شهرا من حرب أهلية أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.وتعهد الطرفان خلال الأسبوع الماضي بوقف إطلاق نار جديد هو السابع خلال عام ولكن دون التفاهم على تسوية نهائية، وهذا انتقده خلال الأسبوع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.