هددت قوى المعارضة السودانية بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، عبر تعبئة جماهيرها والنزول إلى الشارع، وذلك بعد اعتقال جهاز الأمن السوداني زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي. وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، في ندوة سياسية عقدها تجمع قوى المعارضة في مقر الحزب في الخرطوم البارحة الأولى، إن حزبه لن يقبل بعد الآن بحكومة «غير شرعية»، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية التي يقودها المؤتمر الوطني (حزب البشير) ستصبح حكومة «غير شرعية» بعد إعلان نتائج الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان، التي من المرجح أن تكون لصالح الانفصال عن الشمال. كما أكد السنوسي أن حزبه لن يشارك في الحكومة الموسعة ذات القاعدة العريضة، التي دعا إليها حزب المؤتمر الوطني الحاكم إذا انفصل الجنوب. من جهة ثانية، رفض جهاز الأمن السوداني السماح للطبيب الخاص بزعيم المعارضة والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي بزيارته، كما منعت أيا من أفراد أسرته من ذلك وفقا لما ذكرته إيمان محمد حسين (المسؤولة الإعلامية بأمانة حزب المؤتمر الشعبي) ل «سي. إن. إن». وقالت إيمان، في اتصال هاتفي مع سي. إن. إن بالعربية، إن اعتقال الترابي جاء على خلفية دعوة التحريض بإسقاط النظام بالطرق السلمية، مشيرة إلى أن هذه الدعوة حق ديمقراطي مشروع.