يدخل اليوم توقف مجموعة كبيرة من سائقي نقل الطالبات في نجران أسبوعه الثاني، احتجاجا على عدم صرف الشركة المتعهدة من قبل وزارة التعليم لرواتبهم المتأخرة، مما حدا ببعضهم للاتصال على من يعرفونهم من أولياء أمور الطالبات يبلغونهم فيه عن توقفهم عن نقل بناتهم، فيما فضل آخرون تعليق لافتات اعتذار على الباصات. وتصاعدت أزمة توقف سائقي الحافلات المدرسية في منطقة نجران عن نقل الطالبات حتي صرف جميع مستحقاتهم وهو ما دفع الشركة المتعهدة إلى عمل إعلان توافر وظائف سائقين لتلك الباصات عند توقفها بجوار المدارس التي يتم نقل طالباتها، الأمر الذي عده مدير مكتب العمل بمنطقة نجران خالد العطالله مخالفة للنظام وهدد بمعاقبة الشركة حال ثبوت ذلك. السائق مانع آل منصور تذمر من الشركة بقوله: "إن تلك الشركة لم تف بالالتزام مع جميع السائقين، ما اضطرهم إلى تقديم شكاوى عدة للشركة نفسها ولإدارة تعليم منطقة نجران، وتضمنت شكواهم تأخر رواتبهم البالغة 2150 ريالا، بينما المنصوص عليه بالنظام 3000 كحد أقصى"، مبينا أن أحد مسؤولي الشركة أبلغهم أنه تم إيداع رواتبهم المتأخرة وأن المشكلة لدى البنوك وليس الشركة. السائق عبدالله سمحان أوضح أن تأخر رواتبهم والخصم منها وعدم تأمين المحروقات بالشكل المطلوب هو ما دفعهم للتوقف عن العمل، علاوة على عدم وجود بنشر ل"التشييك" على الباصات من حيث زيوت المحركات والغسيل ولذا يضطرون للدفع من حساباتهم الخاصة رغم قلة الرواتب. وقال: "ما أزعجنا هو قيام أحد مسؤولي الشركة بكتابة إعلان عن طرح وظائف سائقين بدلا عنا وذلك بعد توقفنا عن العمل حتى تأمين مستحقاتنا". إلى ذلك، أكد المواطن محمد آل صعب أن الشكاوى ضد المتعهد لم تأت بنتيجة رغم حرص الدولة على توفير النقل للطالبات، لافتا إلى أن طبيعة أعمال غالبية أولياء الأمور تحد من الالتزام بنقل الطالبات، داعيا وزارة التعليم إلى التدخل وحل المشكلة التي بدأت تثقل كاهل الأسر. وأضاف: "اضطررت الأسبوع الماضي إلى الحصول على إجازة من عملي بسبب توقف السائقين عن نقل الطالبات". بدوره، أوضح مدير مكتب العمل بمنطقة نجران خالد العطالله في اتصال مع "الوطن" أمس أنه في حالة ثبوت عدم قيام الشركة المتعهدة بتأمين رواتب السائقين وطرح وظائف أخرى بديلة لهم، فإن ذلك يعد مخالفة يعاقب عليها النظام وسيتم الاطلاع على كل نواحي المشكلة مع الشركة المتعهدة والسائقين. وتوعد العطالله بحلها مع الجهة المعنية. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بمنطقة نجران حمد آل شرية أن دور تعليم منطقة نجران هو رقابي لمتابعة التزام الشركة المتعهدة بالنقل وبالعقد المبرم بينها وبين الوزارة، وفي حالة أي إخلال ببنود العقد فسيرفع بشأنه للجهات المختصة بوزارة التعليم لاتخاذ الجزاءات النظامية في شأن الشركة المشغلة.