اشتكى عدد من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض من الوضع المتردي لباصات الشركة المتعهدة بنقلهن إلى الجامعة، ومن ذلك عدم وجود تكييف في بعضها، ومقاعدها الممزقة، وأبوابها المهترئة التي تهدد حياتهن أثناء سير الباص؛ لتعرضها للفتح، علاوة على عدم وجود محرم مع بعض السائقين، وصغر سن البعض الآخر، الذين يسيرون بسرعة جنونية، فضلاً عن تأخُّر المواعيد بشكل شبه دائم؛ ما يضطرهن عقب الخروج من الجامعة إلى الانتظار في ساحة توقف الباصات إلى وقت متأخر. وأشار عدد من الطالبات في شكواهن ل"سبق" إلى أنهن يتعرضن كثيراً للغياب عن الجامعة؛ بسبب غياب السائقين، وأيام أخرى يتعرضن فيها للخطر المحدق؛ بسبب تعطُّل الباص في منتصف الطريق وقتاً طويلاً، وتعرضهن للمضايقات من المارة، فيما تستبدل الشركة بالسائق المخصص للباص في حال تغيبه أي سائق آخر عشوائي غير مدرَّب على القيادة بشكل جيد. وطالبت الطالبات في شكواهن بتدخل المسؤولين في الجامعة بشكل عاجل؛ للحد من هذه المعاناة التي تواجههن صباح كل يوم، والتي قد يؤثر استمرارها في مستوياتهن التعليمية، فضلاً عن الخطر الذي قد يتعرضن له لا سمح الله. من جهته، أوضح ل"سبق" صالح بن عبدالرحمن الزهراني، مشرف باصات الشركة المتعهدة بنقل طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، أن الشركة المتعهدة بنقل الطالبات لم تفِ بالغرض المطلوب، واعترف بأن لديها قصوراً تسبب في حدوث فجوة بينها وبين السائقين؛ بسبب عدم صرف رواتب السائقين في الوقت المطلوب، كما يصل تأخير الرواتب في بعض الأوقات إلى ثلاثة أشهر؛ ما يتسبب في تغيب السائقين، وتأخرهم في الحضور في الأوقات المطلوبة. وأشار الزهراني إلى أن الباصات التي تستخدمها الشركة في نقل الطالبات ذات "موديلات" قديمة، وبعض السائقين المتعاقَد معهم لا يجيدون القيادة، ولا يحملون الرخصة المطلوبة، وبعضهم يتم تنبيهه بإحضار مَحْرم مرافق معه، لكنهم لا ينفذون الطلب. وأكد الزهراني أن السبب الرئيسي في جميع الإهمالات التي تحدث من السائقين هو عدم متابعة الشركة المتعهدة لهم، التي تحتفظ "سبق" باسمها.