أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولاياتالمتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في حال أسقِطت طائراتهم. وقال المسؤول أول من أمس: "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع" للطائرات في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتطرفون، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا. ومن شأن هذا الإجراء أن يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها عناصر "داعش". قبل هذا القرار كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت. ولكن المسؤول الأميركي قال إن الطائرات التي نشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز "أوسبري" ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الإقلاع والهبوط عموديا والتحليق أفقيا بسرعة فائقة. من جهته، أعلن الجيش الفرنسي أن مقاتلاته أغارت في الأيام الأخيرة على مواقع للتنظيم في العراق، ما أسفر عن تحييد نحو 50 متطرفا، وتدمير كثير من الآليات ومن فيها دون أن يوضح ما إذا كان هؤلاء قتلوا أم جرحوا. إلى ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، بأن مسلحي "داعش" منعوا أهالي الفلوجة من مغادرة المدينة إلا بأمر من "محكمة التنظيم"، في حين أكدت مصادر محلية، أن مئات العوائل تحاول الفرار من المدينة، 62 كيلومترا غرب العاصمة بغداد، من جراء الممارسات التعسفية لعناصر ذلك التنظيم والقصف "العشوائي" لقوات الجيش.وقال العقيد في الجيش العراقي خالد الدليمي ل"الوطن"، إن "مئات العوائل تحاول الفرار من الفلوجة نتيجة الممارسات التعسفية ل"داعش"، واستمرار تعرض مناطقها السكنية للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش". يذكر أن "داعش" يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار، منذ قرابة عام، وأن القوات الأمنية والعشائرية تحاول طرده. وفي السياق ذاته، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وصل إلى العاصمة الألمانية أمس للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام الدولي. وتركز اللقاء على الجهود الدولية المبذولة للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو إضافيا على سنتين للنزاع في سورية والعراق والتصدي لتهديد تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيريني، إن هذه الأموال ستتيح تمويل "استراتيجية شاملة" تتضمن "تدابير سياسية واجتماعية إنسانية تستهدف العراق وسورية وكذلك لبنان والأردن وتركيا". وأضافت أن صرف هذه الأموال التي ستغطي مبادرات جارية وأخرى خطط لها الاتحاد والدول الأعضاء فيه "سيعزز تحركاتنا لإحلال السلام والأمن في منطقة دمرها الإرهاب والعنف منذ فترة طويلة جدا".