أعلن مفاوضون أمس، أن معظم الفصائل اليمنية وافقت على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام في خطوة هامة لتخفيف حدة صراع على السلطة أجبر الرئيس عبدربه منصور هادي على التنحي قبل أسبوعين. وقال أعضاء وفود إن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي وافقت خلال المفاوضات في صنعاء على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد وهو رئيس سابق لجنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990. وأكد مصدر مقرب من محمد أن المشاورات مستمرة مع الرئيس السابق لكنها لم تستكمل. وذكر أعضاء وفود أن حزب "الإصلاح" و"الحزب الاشتراكي" اللذان حكما جنوب اليمن قبل الوحدة ما زالا يدرسان الاتفاق ومن المنتظر أن يعلنا عن ردهما في وقت لاحق. وقال المتمردون الحوثيون في بيان الليلة قبل الماضية إنهم أرجأوا التحرك بمفردهم لأن الأطراف اقتربت فيما يبدو من التوافق على طريق للخروج من الأزمة. ويشهد اليمن أزمة سياسية منذ استقالة هادي وحكومة رئيس الوزراء خالد بحاح منذ أقل من أسبوعين، بعد أن سيطر الحوثيون على المقر الرئاسي وحاصروا الرئيس في مسعى لإحكام سيطرتهم على اليمن. وأصبح الحوثيون القوة السياسية المهيمنة في البلاد منذ أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، ويجرون محادثات مع الفصائل المختلفة للتوصل إلى مخرج من الأزمة الحالية. وأكد المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر أن هناك تقدما في المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية المجتمعة لإيجاد حل للأزمة في البلاد، في تناقض مع إصدار اللجان الثورية التابعة للمتمردين الحوثيين بيانا أكدت فيه أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن البدء في إجراءات ترتيب أوضاع السلطة بما يضمن مبدأ الشراكة. ففي ظل تهديدات الحوثيين للبدء باتخاذ إجراءات للسيطرة على ما تبقى من أجهزة الدولة، صدر تفاؤل محدود عن ممثل الأممالمتحدة في اليمن. قال بنعمر إن هناك تقدما في المفاوضات بين حزب "الإصلاح" والحزب "الاشتراكي" وأحزاب أخرى لإيجاد حل للأزمة في البلاد وحض جميع الأطراف على مواصلة جهودها للتوصل إلى حل سلمي وسريع. وشدد بنعمر أيضا على ضرورة استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال إنه التقى بسفراء كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا وإيران للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.