كشفت مصادر إعلامية أن ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني جندا خلايا موت في المناطق المحررة من محافظتي درعا والقنيطرة، هدفها تفخيخ سيارات وتفجيرها في الأسواق والتجمعات العامة، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال تطال قيادات الثوار. وقالت شبكة "سراج برس" إن هذه الخلايا أطلق عليها اسم "المقاومة الوطنية في حوران"، التي تتكون من عدة أفراد تم تجنيدهم لتنفيذ هذا النوع من العمليات في المناطق المحررة بدرعا والقنيطرة. وكانت "الوطن" قد نشرت بتاريخ السادس من نوفمبر من العام الماضي تقريرا مفصلا حول تأسيس الحرس الثوري ما سُمّي ب"المقاومة الوطنية العقائدية" بعد دمج كل الميليشيات الطائفية "العراقية واللبنانية والإيرانية والأفغانية" في جيش واحد قوامه 100 ألف عنصر، بغية تثبيت قدم إيران في سورية والاعتماد على هذا الجيش للسيطرة على سورية ولعدم تضرر مصالحها حتى في حال سقوط نظام بشار الأسد. وأبان نشطاء من درعا أن الاعترافات الأولية مع أحد المتورطين في هذه الخلايا أكد أنه عضو في خلية تتبع لحركة المقاومة الوطنية، معترفا أن عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني هم من يشرفون على هذه العمليات. وكان 10 مدنيين قد قتلوا وجرح آخرون يوم الأربعاء الفائت، جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة المزيريب بريف درعا. كما اغتال مسلحون مجهولون في الثاني من الشهر الجاري عضو لجان التنسيق في مدينة إبطع الطبيب ضرار موسى، حيث أطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر هو و ثلاثة إعلاميين آخرين كانوا في منزله. وترجح مصادر ميدانية أن السبب الذي يكمن وراء اتباع ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني لعمليات الاغتيال في درعا هو إطلاق كتائب الثوار لعدة معارك في جنوب سورية، وتمكنهم من فرض سيطرتهم على عدد من المراكز والثكنات العسكرية التي كانت تابعة لجيش النظام. من جهة أخرى، بثت مواقع مؤيدة للثورة السورية على موقع للتواصل الاجتماعي بالإنترنت لقطات مصورة لمسلحي المعارضة في مدينة حلب يقصفون بشكل مباشر دبابة للجيش السوري أول من أمس، مستخدمين صاروخا موجها. وظهر على اللقطات شعار يوضح أن المقاتلين ينتمون لكتيبة صقور الجبل التي تعمل تحت لواء الجبهة الإسلامية. من جهة أخرى لقي 16 شخصا حتفهم في غارات جوية للقوات السورية على مدينة جاسم في محافظة درعا حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت اللقطات في ذات الفيديو غارة جوية على مدينة جاسم. وأشارت لقطات أخرى إلى قصف ببراميل متفجرة لمدينة درعا نفسها. في غضون ذلك، قال المرصد إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 أسيرا في سورية هذا العام بتهم التجسس أو بأنهم "من مقاتلي الأعداء". وأضاف المرصد أن الجماعة المتشددة قتلت معظمهم بقطع الرقاب أو بإطلاق النار.