جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شكر بلاده للمملكة على ما قدمته لمصر من دعم خلال المرحلة الماضية، موجهاً بتأسيس جامعة تحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله - في منطقة جبل الجلالة بسيناء، على أعلى قمة للجبل، والتي تبلغ 700 متر لتكون رمزا للتعاون بين البلدين، وعرفاناً بما قدمته الرياض للقاهرة، مؤكداً أن إنشاء الجامعة سيكون بأموال مصرية. وكلف السيسي وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بضرورة إعداد الدراسات والتصميمات اللازمة ومواعيد تسليم الجامعة، فيما أكد رئيس الهيئة اللواء عماد الألفي أن التصميمات سوف تستغرق نحو شهرين، على أن يبدأ تنفيذ المشروع فوراً ليتم الانتهاء منه في غضون عام واحد". وقال السيسي، في كلمة له أمس بمسرح الجلاء "المملكة وقفت إلى جوار مصر كثيراً، وكمصريين يجب أن نتذكر وقوف الأشقاء العرب بجوارنا". واستدرك بالقول "هذا لا يعني أن لا نعتمد على أنفسنا، وأن نكتفي بمساعدة الأشقاء، الدولة لن تقوم إلا على أكتاف رجالها، وعلينا أن نبنى اقتصادنا، ونبذل مجهودا أكبر من الذي كنا نبذله من قبل". وتطرق بالحديث عن مقتل الجنود المصريين في سيناء أخيراً، وقال "مصر لن تقبل بغير الثأر لشهدائها، ولن يستطيع أحد أن ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه، ويجب أن يعرف الجميع أن هناك جيشاً مستعداً للموت من أجل أن تعيش مصر، وقوات الجيش والشرطة هي التي ستأخذ الثأر لشهداء مصر، ولن نقدم على قتل الأبرياء لأن بينهم مجرمين، وسوف نواجه فقط المجرم الذي يرفع السلاح في وجوهنا، فإذا اعتقلناه نتعامل معه بالقانون، وإذا ما قاتلنا نقاتله، فالشرفاء والأمناء والمخلصون لا يقاتلون إلا بهذه الطريقة، ومن يقاتل بهذه الطريقة لا بد له أن ينتصر". وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية في قضية مقتل القيادية بالتحالف الاشتراكي، شيماء الصباغ، التي لقيت حتفها الأسبوع الماضي أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة كانت متوجهة إلي ميدان التحرير، قال السيسي "شيماء بنتي، وكل شباب مصر أولادي، ويجب محاسبة المخطئ أياً كان"، وخاطب وزير الداخلية بقوله "أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة"، فأجابه الأخير بقوله "أعد الشعب بأنه إذا ثبت تورط ضابط أو جندي، سأقدمه إلى المحاكمة الجنائية والإدارية". إلى ذلك، كشفت التحقيقات التي تجريها أجهزة أمنية بشمال سيناء في تفجيرات العريش التي نفذها انتحاريون بثلاث سيارات مفخخة مساء الخميس الماضي وأدت إلى مقتل نحو 30 شخصاً، أن أحد أمناء الشرطة المكلفين بحراسة محيط مديرية الأمن أنقذ المديرية من التفجير، مشيرة إلى أنه انتبه لقدوم السيارة المفخخة وهي تسير بأقصى سرعة، فقام برفع المصدات على طريقها على بعد أكثر من 50 مترا من مبنى المديرية، فارتطمت بهذا الحواجز وانفجرت قبل أن تصل إلى مديرية الأمن وسقط أمين الشرطة قتيلا.