علق أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة آمالا على وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، مطالبين بإنهاء معاناتهم بإيجاد المراكز المتخصصة لأبنائهم وإعفائهم من التنقل والسفر للبحث عن مراكز تقدم لهم الخدمات، إضافة إلى تسريع صرف الإعانات المالية والأجهزة المعينة وتجنيب ذوي الاحتياجات الخاصة طابور الانتظار بالحصول على الأجهزة المعينة من مراكز الشؤون الاجتماعية. وأبرز ذوو الاحتياجات مطالباتهم، آملين من الوزير تخليصهم من البيروقراطية في تعاملات الشؤون الاجتماعية لاستقبال ومعالجة الأبناء وإراحتهم من السفر للمدن والدول المجاورة بحثا عن العلاج ومحاربة الدجل والشعوذة من قبل غير المتخصصين الذين وجدوا فرصة في استغلال حاجات العائلات لإيجاد حل لشفاء أبنائهم من الإصابات والإعاقات. وأعرب والد أحد المصابين بالتوحد أبويوسف المحمدي عن معاناته المستمرة لإيجاد مركز متخصص لاستقبال وعلاج ابنه ومتابعته، حيث لا توجد مراكز إلا للأطفال من سن 12 وأقل وتنعدم في المناطق الأخرى، وأشار إلى أن استمرار استغلال مدعي العلاج أسهم في زيادة مصابي مرض التوحد لعدم إلمامهم بالأعراض والإصابة التي يعانيها الابن، ويلهثون خلف الأموال مدعين إمكانية العلاج. كما علق المواطنون في قرى ومراكز المدن آمالا على الوزير بإنهاء معاناتهم من التنقل بين المحافظات والمراكز لعلاج أبنائهم لعدم وجود مراكز بمحافظاتهم، وما يترتب على ذلك من معاناة في السفر والكلفة المادية لعرض أبنائهم على متخصصين، فيما تقول أم روان: إن المراكز المتخصصة في الإعاقة السمعية والتخاطب منعدمة في منطقة المدينةالمنورة، وهناك من أعلن عن إمكانية إيجاد حل لعلاج ابنتي، ولكن في النهاية اتضح لي أن الاستغلال المادي وراء ذلك، إذ إن المراكز الموجودة الآن تعطي مواعيد لشهرين لمجرد المقابلة والكشف الأولي. وطالب عمر البلوي وخالد المطيري من سكان محافظة العلا ومهد الذهب بتسريع صرف الإعانات المالية ودعمها بعد توقفها لأكثر من عام وأربعة أشهر وزيادة أرقام الانتظار من قبل المستفيدين وما ينتج من ذلك من طول قوائم الانتظار، إضافة إلى دعم صرف الأجهزة المعينة وتوفيرها في مراكز التأهيل الشامل بالمناطق. إلى ذالك ثمن اختصاصيون صرف راتب شهرين لمستحقي الضمان، مؤكدين أنها ستنعكس إيجابا على الأسر المستفيدة وهم: الأيتام، ومن بلغ سن الشيخوخة، والعاجز عن العمل عجزا دائما، أو موقتا. ويقول وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية سابقا عوض ردادي، إن حكام هذه البلد ومنذ أسسها الملك المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ترعى المحتاجين. وأضاف أن "قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنح مستفيدي الضمان راتب شهرين أمر مهم، لأنهم في أشد الحاجة إليه، فأكثرهم من المطلقات والأرامل، والمهجورات، وذوي الحاجة، وهذا المبلغ سيدخل الفرح والسرور إلى نفوس الضعفاء والفئات المحتاجة من أبناء هذا البلد" وبين أن الدولة لم تبخل بأي جهد على هذه الفئة، وحرصت على مد يد العون لها، وتوفير ما تحتاج إليه، ومن بين ذلك تعديل سلم معاشات الضمان الاجتماعي بالمملكة، وهو ما أسهم في رفع معدلات المعيشة للمستفيدين" وأوضح ردادي أن "الملك سلمان أمر بصرف مكافأة راتب شهرين لمستفيدي الضمان الاجتماعي، ومثلهما للمعاقين، كما أمر بضم قوائم الانتظار ابتداء من تاريخه". وأمر كذلك بصرف ملياري ريال دعما للجمعيات المرخصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ودعم مجلس الجمعيات التعاونية بمئتي مليون ريال، وتقديم 10 ملايين ريال لكل جمعية من الجمعيات المهنية المتخصصة المرخصة. وأشار إلى أن وكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، أودعت 204.638.720 ريالا في حسابات المستفيدين والمستفيدات من الضمان الاجتماعي لأجل الغذاء بنهاية شهر ذي الحجة العام الماضي، وصرفت أكثر من ملياري ريال لهم ما بين معاشات ضمانية ومساعدات وبرامج مساندة خلال شهر ربيع الآخر من العام الحالي 1436".