عوض مؤشرا دبي والكويت خسائرهما في بداية التعاملات حيث لامسا أعلى مستوى لكل منهما في 16 أسبوعا. في حين قاد سهم دانة غاز مؤشر أبوظبي للصعود بعد ارتفاعه لأعلى مستوى في ثمانية أشهر أمس مع إقبال المتعاملين على شراء الأسهم الرخيصة. وصعد سهم دانة 3.7% ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ 20 يناير. في حين ارتفع سهم رأس الخيمة العقارية 5%، والواحة كابيتال 1.4%. وأغلقت الأسهم الثلاثة دون قيمها الأسمية التي تبلغ درهما واحدا لكل منها وشكلت معا نحو ثلثي جميع الأسهم التي جرى تداولها على مؤشر أبوظبي. وقال مدير العلاقات لدى برايم الإمارات محمد خالد: "أغلب المستثمرين ينشطون في سوق أبوظبي. في حين يتداول المستثمرون الأفراد الأسهم الرخيصة.. ما زالت السوق ترد على إعلان دبي العالمية". وكانت المجموعة أعلنت الأسبوع الماضي اتفاقها مع كل الدائنين عدا واحد فقط لإعادة هيكلة ديون بقيمة 24.9 مليار دولار، فيما خف القلق بشأن وضعها المالي رغم استمرار المخاوف بشأن أعباء ديون دبي بوجه عام والتي تقدر بنحو 110 مليارات دولار. وصنفت فوتسي جروب المزودة لمؤشرات أسواق المال الإمارات ضمن الأسواق الناشئة للمرة الأولى أمس. فيما يحتمل أن يمهد الطريق أمام تدفق استثمارات المؤسسات الأجنبية على المنطقة. وقال خالد: "ربما يكون هذا إيجابيا لأسواق الإمارات. قد تزداد أحجام التداول لكن هذا ليس واضحا حتى الآن". وأضاف: "إذا جذبت تلك الخطوة مستثمرين جدد.. فستكون بالتأكيد إيجابية.. لكن سيتعين علينا الانتظار والترقب". وصعد سهما إعمار العقارية وأرابتك 1.6% لكل منهما وزاد سهم سوق دبي المالية 1.1%. وقادت الأسهم الثلاثة صعود مؤشر دبي في سبتمبر إذ ارتفع 11% حتى الآن هذا الشهر ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 8.7%. وزاد مؤشر دبي 1.2% مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ 23 مايو. وصعد المؤشر الكويتي 0.2% ليسجل مستوى قياسيا جديدا في 16 أسبوعا أيضا. وقال متعامل في الكويت طلب عدم كشف هويته: "تمكنت السوق من الاستمرار فوق مستوى 6800 نقطة وهذه علامة إيجابية". وأضاف: "هناك مزيد من الاهتمام يتجه إلى السوق مع عودة بعض أصحاب الاستثمارات الكبيرة الذين كانوا يحجمون عن المشاركة". وزاد سهم مجموعة الاستثمارات الوطنية 4% والمركز المالي الكويتي (المركز) 1.6% ليسجل أعلى مستوى في خمسة أشهر. وقال المتعامل: "يستهدف المستثمرون أيضا الشركات الاستثمارية ذات الإدارة الأفضل التي تمكنت من الصمود خلال الأزمة المالية." وأضاف: "هذه الشركات تجتذب الأموال إلى صناديقها مما يعني زيادة رسوم الإدارة".