فيما دعا أبناء الشعب السعودي من أمراء ومسؤولين ومواطنين إلى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس، أن أفعال الله سبحانه كلها لحكم، وهي للمؤمن في كل الأحوال نعم، يداول الملك، ويدبر الملكوت، ليعلم الخلق بأنه وحده هو الحي الدائم الذي لا يموت، فمقاديره لا تستثني أحدا، مشيرا إلى أن رحيل أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم، كان أعز رحيل على قلوب المسلمين وفي وفاته عز وسلوى. وأضاف آل طالب أن موت الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، هو فقد للعرب والمسلمين، وفقد لهيبة الأمم والدول والمواقف والأزمات، إلا أن عزاءنا في أثره الخالد وتركته الباقية وأعماله الشاهدة التي تشهد بها ساحات ومطاف المسجد الحرام، مشيرا إلى فضل حدود البلاد التي بعون الله أمّنها، وأرجاء الدولة التي نماها وأصلحها، وكذا التعليم الذي أعلى من شأنه وصروح الصحة التي شيدها، لذا كان حقا علينا أن ندعو له بالرحمة ونكثر له، فقد كان يسأل شعبه الدعوات، وأن يسألوا له العافية. كما أكد أن من خلفه كبير في نفوس الشعب، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الفأل والسلامة، ألقت إليه البلاد مقاليد الحكم وتوجته بتاج الملك. واستشهد آل طالب بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة الجاهلية"، فحق علينا جميعا أن نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، على كتاب الله وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، منوها إلى أن البيعة من هدي الإسلام، وهي عطية عند الله وعند الناس، أعان الله الجميع، ونشهد الله على ذلك. وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام على أن يتلاحم الجميع من أمراء وعلماء لدحر العدو، وليعلم الجميع أن سر قوتنا في تطبيق كتاب الله وسنة رسوله، محذرا من الإشاعة التي هي سلاح العدو، لذا على الجميع عدم تناقلها، ولتكن أجهزتنا مدفنا للإشاعة.