مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي شهدت المواقع السياحية والترفيهية والواجهات البحرية في محافظة القنفذة توافد أعداد كبيرة من المتنزهين والزوار من المناطق والمحافظات المجاورة، هربا من البرد القارص وبحثا عن الأجواء المعتدلة الدافئة. كما شهدت الشقق والفنادق والشاليهات والطرق السياحية ومواقع التنزه زحاما واضحا نظرا للإقبال المتزايد من الزوار. من جانبه، وجه محافظ القنفذة فضا البقمي كل البلديات بالقنفذة وحلي والقوز وسبت الجارة والمظيلف ومكتب هيئة السياحة والآثار والقطاعات الأمنية والصحية والخدمية بتكثيف جهودها خلال هذه الإجازة، ووضع فرق بلدية وأمنية وصحية ثابتة في المتنزهات التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار، وتهيئة كل الخدمات لهم، وذلك بناء على توجيه ومتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله. وأوضح رئيس بلدية القنفذة المهندس علي القرني أن البلدية أنهت استعداداتها وتجهيزاتها لاستقبال الزوار مبكرا، حيث تم الشهر الماضي تجهيز وتدعيم مواقع الألعاب في كل من الكورنيش الجنوبي وحديقة الكورنيش الغربي. وستتم تغطية وإضافة ألعاب جديدة أخرى في جميع المتنزهات على مراحل. وأضاف أنه تم تركيب مظلات جديدة بالحديقة الواقعة على الطريق الدولي المواجه لمنطقة الخدمات المركزية، وإنشاء دورات مياه جديدة وملاعب مزروعة بمساحات كبيرة للشباب، وتجهيز كثير من المواقع لممارسة رياضة المشي، إضافة إلى تكثيف الرقابة الميدانية على كل المحال العاملة في مجال الأغذية لمتابعة ما يقدم من مأكولات. وفي ذات السياق، قال مدير مكتب السياحة والآثار بالقنفذة محمد المتحمي إن كل الفنادق والشقق المفروشة تخضع لمتابعة مستمرة بتوجيه من رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وتقييم أسعارها وتطبيق النظام بحق كل من يتجاوز الأسعار المحددة. وأوضح حسن عبدالله عسيري، وخالد عطية الزهراني، ومحمد عطية الزهراني أن إطلالة محافظة القنفذة على واجهة بحرية تمتد لأكثر من 150 كيلومترا، تضم متنزهات بحرية مهيأة ومجهزة كرأس محيسن وكورنيش المظيلف والكورنيش الغربي والجنوبي بالقنفذة ومتنزه الجميعات بالقوز وحلي، إضافة إلى المواقع المطلة على الأودية كوادي قنونا وسبت الجارة جعلها مقصدا للزوار من داخل وخارج المحافظة، خصوصا أن هذه المواقع مجهزة بما يحتاج إليه المتنزه من مواقع للجلوس ومظلات ومقاعد ودورات مياه وملاعب أطفال تلبي احتياجات العائلات والشباب وبأسعار قد لا تتوافر في مواقع أخرى، إضافة إلى الخدمات الترفيهية المجانية.