شهدت محافظة القنفذة خلال الأيام الماضية، حركة نشطة نظرا لتوافد أعداد كبيرة من الزوار، نظرا لما تتميز به من أجواء دافئة وتنوع خيارات التنزه بها من واجهات بحرية وحدائق وغابات وأودية وجبال وسهول، فيما جذبت المطاعم وسوق السمك والأسواق التجارية الشعبية والمولات ومحلات بيع أدوات الصيد والغوص وقوارب النزهة الزوار مع ثبات أسعارها. ووجه محافظ القنفذة فضا البقمي بلديات القنفذة والقوز وحلي وسبت الجارة والمظيلف، بتشديد المتابعة على محلات تقديم الأغذية والتأكد من توفر اشتراطات السلامة والصحة العامة، كما طلب لجنة من هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة لمتابعة الفنادق والشقق المفروشة لمتابعة تقيدها بالأسعار المناسبة، وبدأت اللجنة مساء أول أمس أعمالها وجولاتها على كافة الشقق والفنادق، خصوصا أن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة بالمحافظة بلغت منذ بداية الأسبوع الجاري 100%، رافقتها زيادة ملحوظة في الأسعار. من جهته، بين رئيس المجلس البلدي بالقنفذة رئيس اللجنة الإعلامية السياحية بالمحافظة محمد بامهدي، أن قطاع الإيواء يلقى إقبالا متزايدا من قبل المستثمرين والسياح، حيث تضاعفت أعداد الشقق السكنية والفنادق خلال السنوات الماضية بصورة واضحة إلا أنه رافق ذلك تزايد واضح في أعداد الزوار عاما بعد عام. إلى ذلك، بين المواطنان محمد القحطاني وعبدالله عسيري، أنهما قدما بعائلتيهما من عسير لقضاء الإجازة بالقنفذة وذلك بالتنسيق مع أحد زملائهما، إلا أنهما تفاجآ بارتفاع الأسعار، حيث بلغ سعر الشقة 3 غرف 500 ريال، وحاولا تغييرها بعد وصولهما إلا أنهما لم يجدا البديل، خاصة أنهما يرغبان في السكن بشقتين متجاورتين أو بالعمارة نفسها وهو أمر يصعب تحقيقه مع انطلاقة موسم الإجازة، فيما عد أحد العاملين بالشقق هذا الارتفاع بالأمر الطبيعي لارتفاع الطلب على الشقق خلال هذه الفترة في الوقت الذي تعاني فيه الشقق شبه ركود لفترات طويلة. أما محمد السحاري "صاحب قارب نزهة"، فيقول إن أسعار قوارب النزهة كما هي عليه وهي بمعدل 200 ريال للساعة، وعند طلب المتنزه لساعات أكثر ورغبته في زيارة بعض الجزر يتم تخفيض السعر بما يتناسب مع عدد الساعات.