تشهد السواحل البحرية والمتنزهات البرية بمحافظة القنفذة خلال هذه الأيام زحاما شديداً من سكان المناطق الباردة الباحثين عن الدفء، ورافق هذا الزحام حركة نشطة في الفنادق والشقق المفروشة والتسوق والمأكولات والترفيه والأسواق الشعبية ومستلزمات النزهة، والتي تجد إقبالاً واضحاً من الزوار والسياح الشتويين. وأشار محمد عبدالله الغامدي أحد سكان الباحة، إلى أنه يحرص بصفة شبه أسبوعية على النزول إلى محافظة القنفذة لاعتدال أجوائها وأسعارها وقربها وتعدد الخيارات السياحية فيها، فهناك مجموعة من المتنزهات البحرية كمتنزه رأس محيسن بدوقة، والكورنيش بالمظيلف، ومتنزه النور "حنيش" والكورنيش الجنوبي والغربي والشمالي والقنع والحدائق بالقنفذة، والمتنزهات البحرية والحدائق بالقوز وحلي، إضافة إلى العديد من المواقع البرية والجبلية والأودية بسبت الجارة وثلوث بني عيسى وأحد بني زيد والعرضيتين. وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية السياحية رئيس المجلس البلدي محمد بامهدي، أن المحافظة لا تزال ومنذ إجازة عيد الحج تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح خاصة من المناطق الباردة التي يجد سكانها في شواطئ وسواحل وأودية المحافظة بغيتهم نتيجة لاعتدال أجوائها وتعدد الخيارات السياحية بها وتنوع البيئات الطبيعية بين الجبل والسهل والوادي والبحر. وبين أن هناك تزايدا ملحوظا في عدد الزوار في كل عام، وقد رافق ذلك استعداد مكثف من كافة الأجهزة بالمحافظة، كما أن المحافظة شهدت مهرجاناً للتسوق والترفيه خلال الأيام الماضية وتزخر بالعديد من المواقع التاريخية والأسواق الشعبية الغنية بأنواع متعددة من التراث، والنباتات العطرية، والعسل، والمصنوعات المحلية. ومن جانبه قال رئيس بلدية محافظة القنفذة سالم آل منيف، إن البلدية جندت كافة إمكاناتها لتهيئة مواقع التنزه للمتنزهين وزوار المحافظة منذ وقت مبكر، بتجهيز الحدائق والكورنيش والمسطحات الخضراء وصيانة الألعاب ودورات المياه وتوفير الجلسات العائلية وتركيب المظلات لاستقبال الزائرين، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة وتكثيف الجولات الميدانية للأقسام الصحية وكذلك الصيانة، مضيفاً أن البلدية في المراحل النهائية من تجهيز أكبر حديقة بحرية بمحافظة القنفذة.