تسببت موجة البرد والصقيع التي اجتاحت عددا من مناطق المملكة خلال الأسبوعين الماضيين، في إنعاش حركة البيع في محلات الملابس الشتوية ووسائل التدفئة. وتنوعت سبل الإنفاق على المنتوجات الشتوية كالمعاطف والجوارب والطواقي القطنية والصوفية والقفازات والجاكيتات والشالات. وبحسب خبراء الاقتصاد فأن الانخفاضات الحادة لدرجات الحرارة ضاعفت من ارتفاع إنفاق الأسر السعودية في فترة الشتاء، خصوصا الشهر الجاري، وتركز حجم الإنفاق على الملابس الشتوية الصوفية مما أنعش الحركة الاقتصادية في المراكز التجارية ومحلات بيع الملابس الجاهزة، في حين شرعت فيه المحلات والمراكز التجارية، باستبدال بضائعهم المعروضة بالملابس الشتوية تزامنا مع انخفاض في درجات الحرارة معلنة دخول فصل الشتاء. تذمر عدد من المستهلكين من الخفوضات الوهمية التي يعرضها بعض أصحاب المحلات والمراكز التجارية، وعدّوها استغلالا فقط للموسم بإطلاق حملة خفوضات وهمية التي تخدع الزبون من خلال وضع ملصقات وتبديل في الأسعار بشكل غير دقيق وهو ما طالب به الكثيرون من تشديد الرقابة على تلك العروض غير الحقيقية دون وجود مراقبة على تلك الخفوضات التي تصل إلى 70%. وتفاوتت أسعار المنتجات الشتوية بين المراكز التجارية، في حين تراوحت أسعار الفروة ذات الوبر الصناعي ما بين 150 و 350 وسط إقبال ملحوظ من قبل الزبائن الذين يحرصون على اقتناء سبل التدفئة، على الرغم من استغلال أصحاب المبيعات والتجار لهذا الموسم، إذ قال عاطف المظفر أحد الباعة في محلات الملابس الجاهزة أن موسم الشتاء يعدّ أحد المواسم المهمة لزيادة الأرباح، إذ تكثر نسبة الإقبال عليها من قبل المستهلكين، إذ إن فصل الشتاء يعدّ قليلا جدا في السنة، وهو ما يدفعنا لعرض جميع الملابس الشتوية ونحوها. من جهته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان، أن الأجواء الشتوية في المملكة متقلبة دائما بحيث لا يمكن التنبؤ بموسم الشتاء البارد الداعي لشراء الملبوسات الشتوية، بالإضافة إلى أن موسم البرد قليل جدا مما يمكن المستهلكين من استخدام مخزون العام الماضي مما تسبب بمشكلة لدى التجار وأصحاب المراكز التجارية نتيجة قلة البيع طول السنة والاستفادة تكون فقط في الموسم الشتوي القليل، مما دعا التجار إلى وقف الاستيراد للملابس والمنتوجات الشتوية وعرض المخزون في المستودعات نتيجة تكبدهم لخسائر نظرا لقلة الطلب طول أيام السنة.