يشعر الوسط الرياضي الفلسطيني بالفخر لوصول منتخبه للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم أستراليا 2015. وبحسب مسؤولين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن الظروف والتعقيدات السياسية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي تحول دون خلق منتخب فلسطيني أكثر تطورا. وحظي المنتخب الفلسطيني بحفاوة بالغة على المستويين السياسي والاقتصادي عند مغادرته الأراضي الفلسطينية متجها إلى أستراليا تعبير عن الوقوف المحلي خلف المنتخب. فقد استقبل الرئيس محمود عباس بعثة "الفدائي" قبل يوم واحد على سفر المنتخب، الذي حظي بحفل على مستوى رفيع في مدينة رام الله في الضفة الغربية، بمشاركة الفنان محمد عساف الفائز بلقب أراب آيدول لعام 2013. وحصلت فلسطين على جائزة أفضل منتخب وطني في آسيا لعام 2014 من قبل الاتحاد القاري، مما قد يشكل دافعا قويا للظهور بمستوى جيد خلال البطولة، وذلك بعد تتويجه بكأس التحدي الآسيوي في المالديف التي أوصلته إلى النهائيات. ويشرف على المنتخب الفلسطيني المدير الفني أحمد الحسن ومساعده صائب جندية، حيث تسلم الأول إدارة المنتخب بعد استقالة الأردني جمال محمود، الذي قاد فلسطين إلى لقب كأس التحدي في مايو الماضي بعد فوزه على الفلبين 1- صفر. وتلعب فلسطين في المجموعة الرابعة إلى جانب اليابان والأردن والعراق، حيث تفتتح مشاركتها بمواجهة اليابان حاملة اللقب في 12 الجاري في مدينة نيوكاسل. وضمت القائمة النهائية 23 لاعبا ستة منهم يحترفون في الخارج. ونجح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في تثبيت توليفة للمنتخب الفلسطيني تعكس الواقع الفلسطيني الجغرافي والسياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. فيمتلك المنتخب الفلسطيني ستة لاعبين من قطاع غزة، وثلاثة لاعبين من الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل، وثلاثة لاعبين من الذين يعيشون في الشتات. ولن يتمكن اللاعب هيثم ذيب الذي يعمل في إحدى المدارس العربية داخل إسرائيل من الالتحاق بالمنتخب في أستراليا خوفا من خسارة وظيفته.