استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني بعد عودتهم من جزر المالديف متوجين بأول لقب دولي في تاريخ بلادهم، وهو كأس التحدي الآسيوي، عقب فوزهم على الفلبين 1-0 في المباراة النهائية، وتأهلهم إلى نهائيات أمم آسيا 2015. ووصف عباس خلال الاستقبال الذي حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية فوز الفريق بالنصر العظيم، وقال للاعبين: "لقد حققتم معجزة". وبّين أن الفلسطينيين وعلى مدار عقود طويلة لم تتوفر لهم الفرصة لتحقيق إنجاز رياضي بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف: "لم تكن لدينا ملاعب بسبب الاحتلال، وكلنا يعرف أن آخر عهدنا بالمباريات الدولية كان عام 1934، حيث نافست فلسطين على كأس العالم مع مصر". بدوره عّبر حارس الفريق وقائده رمزي صالح عن سعادة لاعبي المنتخب بما قدمه للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مؤكدًا أن حضور "الفدائي" -وهو اسم شهرة المنتخب الفلسطيني- ورفعه لعلم بلاده في بطولة أمم آسيا في أستراليا سيكون إنجازًا كبيرًا. وأضاف قائد الفريق أيضًا أن المنتخب اختصر بفوزه هذا جهد خمس سنوات قادمة من اللعب، مبينًا أن فلسطين الآن تمتلك جيلا قويًّا من اللاعبين مقارنة بالسنوات الماضية. ولم يقتصر إنجاز الفدائيين بالفوز بلقب كأس التحدي وحسب، بل صعدوا أيضًا في تصنيف الفيفا الدولي من المرتبة 164 إلى المرتبة 94. أما صاحب هدف فوز المنتخب الفلسطيني أشرف نعمان فقال إن الهدف الذي سجله في شباك الفلبين كان الأغلى في حياته ومسيرته الرياضية، كما كان الفوز بهذه البطولة اللقب الأجمل في حياته الكروية، معبرًا عن سعادته بإدخال الفرحة إلى قلوب الفلسطينيين، وواعدًا ببذل المزيد في البطولة القادمة بأستراليا. ويلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الرابعة بنهائيات كأس أمم آسيا جنبًا إلى جنب مع اليابان والأردن والعراق، ويعتبر المنتخب العربي التاسع الذي تأهل للبطولة، بعد الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر والكويت والأردن والعراق. ويعاني المنتخب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية بشكل عام من مضايقات كثيرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، آخرها كان اعتقال لاعب المنتخب سامح مراعبة أثناء عودته للبلاد بعد معسكر تدريبي بالدوحة نهاية أبريل الماضي. وأيضًا منع 9 مدربين من قطاع غزة من الالتحاق بدورة ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الضفة الغربية.