أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف تسير وفق ما أعد لها من خطط مع مراعاة المدة الزمنية. جاء ذلك، عقب تفقده أمس أعمال الإنشاءات بالمرحلة الثالثة من بدء مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف والوقوف على أعمال صب خرسانة أول قاعدة في المرحلة الثالثة من نهاية المرحلة الثانية المقابلة لتوسعة الملك فهد التي استغرقت 24 ساعة على سطح (1500م2) و(5000 متر مكعب) واستخدم فيها حديد التسليح بمواصفات عالية من الجودة والحماية من الصدأ وتراوحت أقطارها ما بين 32 ملم 40 ملم مع ما سبق من أعمال الردم بالحصى المعقمة وطبقات العزل المائي والخرسانة العادية. وأوضح أن أول أعمال الصبَّة الخرسانية لأعمدة الدور الأول من المرحلة الثالثة بدأت أمس، وسيستفيد قاصدو المسجد الحرام من القبو والدور الأرضي والأول في شهر رمضان المبارك وربط دور السطح مع سطح المرحلتين قبل موسم الحج بإذن الله، إذ يستفاد من كامل المشروع. وأضاف السديس أن الطاقة الاستيعابية للمطاف ستقفز إلى 105 آلاف طائف في الساعة أي أكثر من الضعف عند اكتمال هذا المشروع المبارك، وسيكون المطاف خاليا من العوائق والمخاطر، وسيتم رفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات التي ستساعد الحجاج والمعتمرين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وشدد على أنه يجري التجهيز للاستفادة المستمرة خلال هذه الأيام من مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام لقاصديه، وذلك لتخفيف الزحام على أروقة التوسعة السعودية الثانية وصحن المطاف. ومن جهة أخرى، أكد السديس أن على كل باحث عن الحقائق ومهتم ومتابع لهذه المشاريع العملاقة التي تقدمها الدولة أن يتحرى المصداقية وأن الرئاسة هي مصدر لذلك، حتى لا تكثر الإشاعات والأخبار المغلوطة التي لا تخدم المصلحة العامة.