يسابق العاملون فى مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمطاف المسجد الحرام الزمن لإنجاز المشروع في الموعد المحدد لتنفيذه وتتواصل حاليًا أعمال صب القواعد الخرسانية ووضع الأساسات للمشروع للانتهاء من المرحلة الأولى له خلال ثلاثة أشهر حسب الجدول المقرر للتنفيذ فيما شوهدت الرافعات والآليات الضخمة المتمركزة فى ساحات المسجد الحرام ترفع كميات كبيرة من القواعد الحديدية لوضعها فى الأساس ثم صب الخرسانة الإسمنتية، فيما بدأت تظهر على السطح شواهد أعمدة الدور الأول من التوسعة بعد تأسيس البدروم. ووقفت(المدينة) أمس على الأعمال الجارية ميدانيًا داخل المسجد الحرام حيث العمل على مدار الساعة ويتوقف فى أوقات أداء الصلوات فقط وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس فى تصريح ل(المدينة) أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يتواصل بنجاح هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من مخرجات هذه المرحلة في موسمي رمضان والحج لعام 1434ه. وأضاف السديس: «إن أعمال الإزالة الحالية شملت الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح كما شملت إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي والذي تم الانتهاء من إنشائه في عام 1426ه ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح». وأشار إلى أن معالم المشروع بشكلٍ دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة اللتين ستنفذان في عامي 1435، 1436ه على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاءً بالساحات الخارجية. وأكد السديس أن مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلًا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. وأكد السديس أن المشروع يحظى بمتابعة شخصية ومباشرة من قبل خادم الحرمين الشريفين رافعًا شكره للمليك على هذا المشروع ومشروع توسعة الحرم المكي التي تأتي خدمة للامة يذكر أن المرحلة الأولى للمشروع بدأت من الناحية الشرقية التي تحاذي المسعى وتشمل هذه المرحلة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف150 ألف طائف في الساعة و سيكون المطاف خال من العوائق والمخاطر ورفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تمامًا عن منظومة المشاة وروعي في كافة أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام. المزيد من الصور :