أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في غرة محرم من العام الجاري رحلة مشروع الخير العالمي لتوسعة صحن المطاف لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وذلك تحت رعاية وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث بدأت الشركة المنفذة لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصحن المطاف في ذلك الوقت في إغلاق أول 0061م2 في المبنى التاريخي، من خلال تشييد السقالات اللازمة للبدء في أعمال التوسعة. وتم فصل التيار الكهربائي عن هذا الجزء تمهيدا للبدء في إزالة الأدوات الكهربائية من مصابيح ونجف ومراوح وسماعات تحت إشراف مباشر من المهندسين الكهربائيين، تبعت ذلك أعمال الهدم وإزالة الأعمدة الخرسانة داخل المربع، فيما يتبع ذلك التوسع في المربعات بالتوالي، بعد تقسيم العمل فيها. في هذا السياق سبق أن أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، وتوفير أقصى وسائل السلامة حفاظا على الطائفين والزائرين، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، عندها أنشأت الشركة المقاولة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتوسعة صحن المطاف مجسما تمثيليا من الخرسانة والحديد للدراسة الفعلية والتوصل لأفضل الطرق في عملية الإزالة والهدم داخل الحرم المكي الشريف وبحثا عن انسب المعدات الثقيلة المستخدمة في أعمال الإزالة، بحيث لا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل أروقة الحرم المكي الشريف. وأقيم مشروع المجسم التمثيلي للحرم على مساحة 500 متر مربع وروعي في إنشائه تطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية المستوحاة من داخل الحرم من الأعمدة الخرسانية والمسافات بين كل عمود وآخر. وفي منتصف شهر ربيع الآخر دخل مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف أسبوعه الخامس حيث بدأت الشركة المنفذة للمشروع في تسليح أول صف أعمدة مع القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى، فضلا عن إزالة منارتي باب الفتح. وأوضح الرئيس العام لشؤون الحرم المكى والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن هذه الأعمال تأتي ضمن الجدول الزمني المقرر مع مراعاة عدم مضايقة الزوار والطائفين وأخذ الحيطة لسلامتهم ومنع دخولهم إلى الأماكن المزالة. وأكد السديس على مباشرة أعمال إحلال التربة بطبقات البحص المعقم، فيما تم عزل وصب فرشة النظافة الخرسانية، مع استمرار أعمال الهدم والإزالة في الجزء المتبقي من جهة الصفا على مستوى الدور الأرضي من الجهة الشرقية للمسجد الحرام، وتسليح القاعدة في الجزء الشرقي من المطاف. وبين الرئيس العام استمرار أعمال اختبار التربة ودك البحص المعقم للبدء في عملية العزل وصب فرشة النظافة الخرسانية لتجهيز قواعد اللبشة الخرسانية للجهة الشمالية بالمسجد الحرام. وأكد حرص الرئاسة على حفظ المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف بالمسجد الحرام حيث يتم تغليف وحماية أعمدة الحرم القديم والنقوش الكتابية. وتوقع السديس أن تتضح معالم المشروع بشكل دقيق في الأعوام المقبلة إن شاء الله، لافتا إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على مضاعفة أعداد الطائفين باكتمال التوسعة، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. وفي السابع من جمادى الأولى قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بجولة على مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف في الحرم المكي الشريف. اطلع خلالها على سير أعمال تنفيذ المشروع، ومتابعة أعمال صب أول قاعدة للمشروع بمساحة 700م2، وكمية خرسانة تصل إلى 2295م3. وفي العاشر من الشهر نفسه تفقد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الساحات الشمالية، وتابع عددا من المواقع شملت سير أعمال تجهيز وتهيئة مصليات ومداخل ومخارج وممرات مبنى التوسعة والساحات المحيطة بها. وعاين الخزيم مراحل تنفيذ المشروع من أعمال تجهيز وتسليح القاعدة والأعمدة، حيث بدأت في وقت سابق أعمال صب أول قاعدة للمشروع بمساحة 700م2 وكمية خرسانة تصل إلى 2295م3. وفي منتصف شهر جمادى الآخرة أعلن ل«عكاظ» نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم البدء في تنفيذ المشروع في صحن الطواف بالحرم المكي للتقليل من الازدحام الذي يشهده الصحن في شهر رمضان المبارك وموسم الحج وأبان أن المطاف المعلق في ميزانين الدور الأول، سيخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ويربط بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه. ويهدف لتسهيل حركتهم وعدم تقاطعه مع مسارات الحركة الأخرى داخل الصحن. من جانب آخر قررت إدارة المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ربط جسر المطاف المعلق بمسار سعي للمعوقين في ميزانين الدور الارضى، وتخصيص الدور الأول لطواف المعوقين، كما قررت استمرار العمل بجسر المطاف المعلق طيلة مدة تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف. بدء العمل في السادس عشر من شهر رمضان المبارك أطلق الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إشارة البدء التجريبي للمطاف المعلق بالمسجد الحرام، على ان يشهد السبت الثامن عشر من رمضان الانطلاقة الفعلية للمطاف المعلق، وتولى الدكتور عبدالرحمن السديس بنفسه دفع أول عربية لذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة على المطاف المعلق.