فيما يستعد حلف شمال الأطلسي" الناتو" سحب القوات القتالية من أفغانستان، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه على الرغم من أن المهمة العسكرية الرئيسية في أفغانستان شارفت على الانتهاء إلا أنه "لا يزال أمامنا عدد من المهمات الصعبة في مناطق أخرى من العالم بما فيها العراق". جاء ذلك، خلال زيارته وزوجته ميشيل أوباما مساء أول من أمس لقاعدة مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في هاواي. وأضاف "نحن نخوض حربا مستمرة منذ أكثر من 13 عاما، والأسبوع المقبل سننهي مهمتنا القتالية في أفغانستان"، مبينا أن هناك مخاوف من عدم قدرة أفغانستان على الحفاظ على أمنها مع تصعيد حركة طالبان هجماتها، ومن ثم سنبقى في أفغانستان نحو 12500 جندي من الحلف الأطلسي لدعم كابول وتدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية. وشكر الرئيس أوباما الجنود الأميركيين على "خدمتهم الاستثنائية"، وقال "بلادنا تتمتع بالحماية والأمن ولن تكون هدفا للهجمات الإرهابية مرة أخرى"، مشددًا على أن أمام أفغانستان فرصة لإعادة بناء نفسها مع قرب رحيل معظم القوات الأميركية من هناك بحلول اليوم الحادي والثلاثين من الشهر الحالي. وكانت عملية عسكرية دولية بدعم أميركي قد أطاحت بحكم حركة طالبان المتشددة في أفغانستان عام 2001، فيما شهد هذا العام تصاعدا في الحرب ضد الحركة قتل خلاله نحو4000 جندي أفغاني، فضلا عن مقتل أكثر من 2000 جندي أميركي. من ناحية ثانية، قال مسؤولون أفغان إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في غارة جوية شنها حلف الأطلسي (الناتو) أمس. ولم تؤكد القوة الدولية للمساعدة على إحلال السلام في أفغانستان "ايساف" التابعة للناتو وقوع الغارة، التي قال المسؤولون الأفغان إنها جرت في ولاية لوجار جنوب العاصمة كابول. وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية باكستانية، إن طائرات دون طيار "درون" شنت هجمات صاروخية على مواقع المتشددين من فلول طالبان والأوزبك والقاعدة فقتلت سبعة منهم. وأفادت المصادر بأن الطائرات استهدفت منطقة "شاوال" الواقعة على حدود إقليم كونار الأفغاني، مستهدفة مجمعا للقيادي في حركة طالبان البنجابية "قاري عمران" فدمرت المجمع وقتلت أربعة من الحركة، لكن الأجهزة الأمنية لم تتمكن بعد من التأكد من مقتل (قاري عمران)، فيما وقع الهجوم الصاروخي الثاني على منطقة "منكروتي" مما أدى إلى قتل ثلاثة من حركة أوزبكستان الإسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. على صعيد آخر، تمكنت القوات الخاصة من قتل أحد قياديي حركة طالبان الباكستانية واسمه "صدام" وأسرت أحد أتباعه في عملية وقعت بمنطقة "جمرود" في وكالة خيبر القبلية. وذكرت المصادر أن المذكورين سهلا مجزرة بيشاور التي جرت في 16 ديسمبر الجاري ضد مدرسة تابعة للجيش أدت إلى قتل حوالي 150 شخصا بما في ذلك 134 طفلا حسب آخر الإحصاءات. وكانت السلطات تبحث عن "صدام" لتورطه في عمليات قتل عدة في منطقة "جمرود"، بما في ذلك ثمانية من الكشافة وقادة عدد من القبائل المتعاونة مع الجيش في الحرب ضد الإرهابيين.