تنصلت الشؤون الصحية في منطقة نجران أمس من الإجابة عن أسئلة "الوطن"، وذلك حول ملابسات وفاة الطفلة "سولاف" التي انفردت الصحيفة بنشرها. ولم تتجاوب صحة المنطقة مع "الوطن" وقتها، في حين اكتفت إدارة مستشفى الملك خالد بالرد بعبارة واحدة هي "لا جديد". وكانت الطفلة (ثلاثة أعوام) خضعت لعملية بالمنظار، وذلك لاستخراج خاتم معدني ابتعلته في منزلها، حيث توفيت بعد إجراء هذه العملية، ووجه والدها اتهاما للمستشفى بالتسبب في وفاتها. وفي الوقت الذي أبدى والد الطفلة هادي فارس هنان استعداده للقاء أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز لتقديم شكوى رسمية ضد وزارة الصحة، كشف عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي أن الهيئة رصدت الحالة، وتواصلت مع الشؤون الصحية لتزويدها بتقرير مفصل عن قضية طفلة المنظار "سولاف"، مطالبا بمعرفة أسباب الوفاة والإجراءات التي اتخذت في العملية. وأشار إلى أن الهيئة لا تزال تترقب الرد، مؤكدا أن أمير المنطقة مهتم بمتابعة مثل هذه القضايا وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه للمرضى أو المتضررين في مثل هذه الحالات. إلى ذلك تواصلت "الوطن" مع المتحدث الرسمي لصحة نجران محسن الربيعان الذي أفاد بأن ما يتعلق بالقضية تمت إحالته إلى إدارة مستشفى الملك خالد، وبناء على ذلك هاتفت الصحيفة المشرف العام على المستشفى الدكتور عبده الزبيدي الذي أفاد بأنه وحتى كتابة هذا الخبر لم يتضح أي شيء يتعلق بقضية الطفلة. من جانبه، ذكر والد الطفلة سولاف أنه توجه صباح أمس إلى إمارة المنطقة بغرض لقاء الأمير جلوي بن عبدالعزيز، وذلك لشرح ما تعرضت له ابنته، موضحا أن جميع المسؤولين في الإمارة تجاوبوا معه، وأنه أصر على عدم استلام جثمان ابنته التي لا تزال في ثلاجة الموتى. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس تفاصيل القضية تحت عنوان "سولاف.. أنقذها والدها فقتلها منظار الأطباء"، حيث أجريت عملية منظار للطفلة لاستخراج خاتم معدني كانت قد ابتلعته واستقر داخل المريء، وأن التقرير الطبي ذكر أن الطبيب المعالج حاول استخراج الخاتم، ولكنه لم يستطع مما زاد من معاناتها، وتبع ذلك أضرار عدة أدت إلى وفاتها. وشُخصت حالة سولاف في التقرير على أنها اشتباه بوجود ثقب بالمريء وتوقف قلبي أثناء عمل منظار لإزالة جسم غريب بالثلث العلوي بالمريء". ولا تزال أسرة الطفلة تنتظر النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق في ملابسات الوفاة التي وجه بها مدير عام صحة المنطقة الصيدلي صالح المؤنس.