في وقت أكد فيه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن الخطر الإرهابي لا يهدد العراق فقط، وإنما يحاصرالمنطقة ويهدد العالم، أشار الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، إلى حرص الحكومة العراقية على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة مع جميع دول الجوار والمنطقة، على أساس المصالح المشتركة، وبما يسهم في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها المهدد من قبل الإرهاب والعصابات المتطرفة. ولفت معصوم خلال استقباله أمس لوزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أهمية التعاون بين العراق ومصر في المجالات الأمنية والعسكرية لمواجهة تحديات الإرهاب. من ناحية ثانية، قالت تقارير إن وزير الخارجية المصري الذي وصل بغداد أمس، أجرى محادثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، كما اجتمع مع نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، وكذلك رئيس الحكومة حيدر العبادي. وقال مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي سعد الحديثي ل"الوطن"، أن زيارة شكري تأتي في إطار "رغبة القاهرة في تطوير علاقاتها مع بغداد، وبحث الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب لضمان استقرار أمن المنطقة". وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد في كلمة ألقاها خلال حفل لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أن الخطر الإرهابي يهدد المنطقة والعالم، وأن هناك فكراً بربرياً يريد قطع الأمة عن تاريخها، مشددا على أن "هذه الأمة لايمكن أن تزال على يد هؤلاء"، في إشارة إلى "داعش" والتنظيمات الإرهابية. وعلى الصعيد الأمني، أعلن تنظيم "داعش" أمس، أن عناصره هاجموا عدداً من أقسام الشرطة الحدودية العراقية مع الأردن، فيما أفاد سكان في الموصل مركز محافظة نينوى بأن التنظيم ينوي نسف جوامع قديمة في المدينة. ونشرت مواقع إعلامية تابعة للتنظيم المتطرف، صوراً للهجوم على 6 مخافر حدودية مؤكدة السيطرة عليها قبل تفخيخها وتفجيرها وبثت صوراً للعملية التي قالت إنها لاقتحام ثكنات يتحصن بها الجيش العراقي في منطقة السجارية بمحافظة الأنبار غربي العراق. وفي مدينة الموصل، أخلى التنظيم محتويات بعض الجوامع التاريخية بالمدينة، وطالب الأهالي برفع رفات أقربائهم منها، وأفاد سكان محليون بأن عناصر مما يسمى بديوان المساجد التابع للتنظيم، بدأ بإخلاء محتويات 3 من أقدم جوامع الموصل، هي الأباريقي، وحمو القدو وشيخ الشط، وسط المدينة، ونقل الأثاث والأجهزة الكهربائية منها إلى جهة مجهولة، وأن عناصر داعش أبلغتهم بقرب إزالة تلك الجوامع وسط توقعات بتفجيرها. وفي سياق متصل، تمكنت قوات البيشمركة الكردية، من تحرير 3 قرى في ناحية زمار في الموصل، بمساندة طيران التحالف الدولي وقصفت بشكل مكثف بالمدفعية الثقيلة مواقع ومجمعات سكنية قرب جبل سنجار يسيطر عليها التنظيم.