كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب الدكتور سعود بن عبدالعزيز الخلف عن إنشاء الجمعية بإشراف الجامعة الإسلامية لمركز "يقين" لمعالجة النزعة الإلحادية واللادينية ورصد أسبابها في المجتمع السعودي. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية السابع للجمعية صباح أول من أمس بالجامعة الإسلامية، لترشيح مجلس إدارة جديد للمدة القادمة وعرض تقارير الفترة من عمل الجمعية. وبين الدكتور الخلف أن المركز يهدف إلى رصد أشكال النزعة الإلحادية واللادينية وأسبابها في المجتمع السعودي، وتحليل الخطاب الإلحادي المعاصر الموجه إلى الشباب، والتواصل مع المتأثرين به ومحاورتهم لإقناعهم بالرجوع إلى جادة الحق، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة للحد من تأثير هذه الأفكار، وتنفيذ البرامج العلمية والعملية التي تواجه هذا الفكر وتعالج آثاره، وتحصن المجتمع من أخطاره. وقال الدكتور الخلف إن المركز ما زال في طور الإنشاء، وسيقدم كل ما يمكن -في ضوء اللوائح والأنظمة- من برامج علمية وعملية وخطط ومقترحات للرصد والتصدي للنزعة الإلحادية واللادينية، ومعالجة آثارها في أوساط المجتمع، ومن ذلك تأليف الكتب والرسائل والمطويات التي تواجه التيار الإلحادي وتعالج مسبباته وتناقش شبهاته وتحصن الشباب من الوقوع فيه، ونشرها في الوسائل المختلفة، وتنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تناقش هذا الفكر، ورصد روافد النزعة الإلحادية، واقتراح سبل مواجهتها، والتواصل المباشر مع المتأثرين بهذا التيار عن طريق الشبكة وغيرها؛ للسعي في إصلاحهم، وإنتاج الأفلام والمقاطع المرئية والصوتية التي تعالج هذا الفكر، وإنشاء المواقع الشبكية المتخصصة في نقض الأطروحات الإلحادية، وإعداد الدورات التأهيلية وورش العمل لتأهيل الدعاة للتصدي لهذا التيار، والتواصل والتنسيق بين المختصين في دراسة هذا الفكر ومعالجته. وأضاف الدكتور الخلف، أن الجمعية أنجزت عدداً من المشاريع والأعمال أهمها تطوير جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع زوار المدينةالمنورة، حيث عملت الجمعية مع الهيئة على دراسة المواقع الأثرية من ناحية واقعية وتاريخية، والإجابة عن أسئلة وشبهات الزوار حول الآثار وحصر اللوائح والأنظمة المتعلقة بها. وقال: إن الجمعية قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز الموسوعة العقدية، حيث أتمت جزء المصطلحات العقدية الذي يتضمن 600 مصطلح، كما أنهت 90% من حصر الفرق والأديان في الموسوعة. وأضاف أن الجمعية تعمل على كتب العقيدة وفق المذاهب الأربعة الذي أشار إليها عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق ودعمه الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، بمعية مجموعة من الباحثين، ويهدف إلى بيان اتفاق الأئمة الأربعة في أصول مسائل الاعتقاد وبراءتهم من المسائل الكلامية المخالفة للنصوص الشرعية المنقولة عنهم، كما أصدرت الجمعية 13 عدداً من مجلة الدراسات العقدية. إلى ذلك عرض أمين الجمعية الدكتور سعود الدعجان تقريراً عن أنشطة الجمعية خلال العام المنصرم، بين فيه المناشط العلمية والبحثية للجمعية وشملت الدورات والدروس والمشاركة ب140 حلقة إذاعية، وتحكيم 28 بحثاً لمجلة الدراسات العقدية التي تصدرها الجمعية، وتطوير الموقع الإلكتروني للجمعية وتزويده بعدد من الخدمات وتغذيته بمئات المواد من رسائل عملية وأبحاث وغيرها، كما قدّم رئيس لجنة المال الدكتور سعيد معلوي تقريراً عن اللجنة المالية بالجمعية. وشهد الاجتماع ترشيح مجلس إدارة جديد للثلاث سنوات المقبلة، وعرض خطة العمل للعام الجديد.