أطلقت الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مشروع "يقين" لمعالجة الانحرافات الفكرية، والوقاية من النزعات الشكية والإلحادية واللادينية. وقال مدير المشروع، أستاذ العقيدة المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة، الدكتور صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي ل "سبق": إن مشروع "يقين" هدفه توعية الشباب وزيادة الوعي لديهم، وبيان خطورة التيارات الإلحادية على المجتمعات المسلمة، وأضاف قائلاً: ليس يخفى أن موجة عاتية من الإلحاد واللادينية, غمرت الغرب في السنوات الأخيرة، ولا يخفى أيضاً تسلل شيء من غبار هذا الاتجاه إلى المجتمعات المسلمة، وفداحة الخطب تستدعي التشمير في علاجه، وإن كان المتأثر شذوذاً قليلاً.
وأضاف "سندي" قائلاً: إذا كانت المملكة العربية السعودية, قد أضحت محوراً عالمياً بارزاً في معالجة التطرف والإرهاب؛ فإن هذا يحفز إلى إقامة مشروع يتصدى لهذا الفكر الهدام, الذي يحمل أعظم نزعات للإرهاب على النفوس والمجتمعات، وأخطر الأفكار الفتاكة دينيا واجتماعيا وأمنيا, وتأسيسا على هذا؛ فقد وفق الله سبحانه الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب للمبادرة إلى التصدي لهذا الفكر الهدام؛ فتبنّت مشروع "يقين" للمعالجة والوقاية من النزعة الإلحادية واللادينية.
وقال إن مشروع "يقين" مشروع علمي دعوي تربوي طموح، يقوم على رصد هذا الفكر وتحليل أطروحاته، وتنفيذ البرامج العلمية والعملية التي تواجهه وتدحض شبهاته وتعالج آثاره، وتحصن المجتمع من أخطاره, وأن هذه البرامج -الوقائية والعلاجية- ستكون بعون الله نوعية متنوعة، تخاطب شرائح شتى -لا سيما الشباب- عبر قوالب تقليدية ومبتكرة، ومن خلال التواصل مع الفئات المستهدفة مباشرة أو بالوسائط العصرية، وفي الجعبة من هذا شيء كثير، بحمد الله.
ودعا د. سندي الجهات ذات العلاقة والمختصين للتعاون مع المشروع وتقديم المقترحات والاستشارات بما يخدم أهدافه, وقال: ونشرف بالتواصل وتبادل المقترحات والاستشارات من خلال بريد المشروع: [email protected]