سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغضب والدفاع غير المنضبط في الدفاع عن الرسول من بعض طلبة العلم لايصلح ولا يحقق شيئًا آل الشيخ في لقاء مفتوح مع أعضاء الجمعية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب
أكد المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن هناك وسائل للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: «إن كل مستطيع بقلمه أن يكتب ما فيه نصرة لدين الله على أن تكون هذه الكتابة مؤدبة والمقصود بها إيضاح الحق لا الدخول في مهاترات إنما نبين الحق ونوضح السبيل وندعو إلى الله ونكون متمسكين بهذه السنّة عاملين بها، وإن الغضب والدفاع غير المنضبط في الدفاع عن الرسول من بعض طلبة العلم يجب أن لا تأخذه العاطفة فيه وإنما المطلوب إيضاح الحق والدفاع عن النبي ودحض الشبهات الباطلة ولكن بأصول وضوابط أما الفوضوية فقال فلا تصلح ولا تحقق شيئاً بل تزيد الأمر شدة». جاء ذلك خلال اختتام فعاليات ملتقى «إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ» لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي تقيمه الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب ويستضيفه نادي الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود بلقاء أعضاء الجمعية بسماحة مفتي عام المملكة. فقد بدأ اللقاء المفتوح مع سماحة المفتي بأيات قرآنية قرأها الطالب الأمريكي المسلم عبدالله ثم تلا ذلك كلمة صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد بين فيها أهمية الاعتصام بالكتاب والسنة وأنه وسيلة النجاة من المناهج والأفكار الهادمة التي ظهرت في هذا العصر، مشيدا بجهود علماء هذه البلاد ودورهم في إرساء مبادئ العقيدة الصحيحة، مشيرا إلى دور الجمعية في استضافتها لعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في هذا الملتقى العلمي ليدلوا الناس على المنهج الصحيح وكيفية التعامل مع هذه المستجدات وكيفية الدفاع والذب عن جناب الرسول صلى الله عليه وسلم. وبعدها ألقى رئيس الجمعية الدكتور سعود الخلف كلمة استعرض فيها أهداف الجمعية وأنشطتها كإنشاء موسوعة عقدية شاملة باقتراح وتمويل من سمو الأمير سعود بن سلمان بلغت كلفتها ما يربو على أربعة ملايين ريال. وكشف الدكتور الخلف أن الجمعية بصدد مشروع آخر يتعلق بكتاب في العقيدة وفق المذاهب الأربعة يبين ان ائمة الحق لم يختلفوا في العقيدة وانما اختلف بعض التابعين لهم المتأخرين من اتباعهم ويمول هذا المشروع من الأمير سعود بن سلمان. ثم ألقى سماحة المفتي كلمة تحدث فيها عن أهم حقوق النبي مشيرًا إلى ضرورة بيان العقيدة الصحيحة للناس والتركيز عليها ونبذ ما يخالفها من سلوكيات الناس وعدم الإعراض عنها وعن بيانها، وقال:»إننا الآن في زمن كثرت فيه الفتن وكثر الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم لهذا يجب على هذه الجمعية أن تضع نصب عينيها الدفاع عن الدين والعقيدة والسنة وصاحبها صلى الله عليه وسلم بالحجة والبرهان».