صبرنا ونلنا، وجاء خير خلف لخير سلف، راح الأمير "مشعل" وجاء "جلوي"، راح ابن الملك وجاء الملك بأمير خبير محنك له باع في العمل الإداري والقيادي، وله خبرة تجعل من مهمته في نجران مكللة بالنجاح قبل أن تبدأ. فمرحبا بالأمير جلوي بن عبدالعزيز في نجران أميرا، ومرحبا به قائدا لمسيرتها التنموية المنتظرة، ومرحبا به وسط آباء له وإخوان، مرحبا به وسط ناس عرفوا بحبهم للوطن وإخلاصهم له ولولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ونجران قد حظيت وتحظى برعاية وعناية لا نقول إنها خاصة بها من قبل الملك وولي عهده وإنما هي رعاية وعناية تشمل الوطن كاملا من أقصى شماله إلى جنوبه، وما تعيين الأمير جلوي إلا امتداد لهذا الاهتمام، والحرص على أن يظل الوطن سائرا إلى الأمام وأن يظل دائما محيرا للأعداء قبل الخصوم في تماسكه وتنميته ورخائه وحب شعبه لقيادته وقيادته لشعبه. ونحن في نجران عندما نصطف اليوم مع المرحبين بمقدم سموه في حفل الاستقبال الكبير قادمين من شرورة إنما نعبر عن الحب والولاء للقيادة وللأسرة الحاكمة، كما نقول للأمير جلوي إن أبناء شرورة وإخوانهم في نجران يضعون أيديهم بيدك راغبين في السير السريع نحو تنمية المنطقة، لأننا في عصر التنافس وأنت أهل لهذا التنافس ومرشح لكسبه.