ليس غريبا على أهل الوفاء أن يخرجوا عن بكرة أبيهم أمس لاستقبال أمير المنطقة الجديد، حيث دخلت فرحة صدور الثقة الملكية الغالية بتعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز أميرا لنجران إلى كل بيت نجراني أصيل عاقدين الآمال والتطلعات نحو التنمية والبناء. من هذا المنطلق، فإن المرأة في نجران كما الرجل في مجتمع واحد كل منهما مكمل للآخر، هذه الحقيقة التي يجب علينا فهمها واستيعابها وإدراكها حقا وكما يجب. إن نسبة الشباب ذكورا وإناثا في منطقة نجران تكاد تمثل 80% من مواطنيه، وهي نسبة كبيرة ومهمة، لكن يجب أن تكون هذه الفئة أكثر فعالية ومعترفا بها، عطفا على ما تمتلكه من قدرات كبيرة وخلاقة في شتى مجالات الحياة العامة. هذه الفئة يدعوها الواقع العام للمنطقة أن يكون لها وجود واضح كنماذج فعالة تمارس حقها بعدل في المشاركة، والانخراط في المجتمع كفئة أساسية في بنائه، إن قطار الإبداع الممتلئ بهؤلاء الشباب مايزال ينتظر من يستقله ويعبر به بعيدا عن كل الطرق التقليدية والمرسومة سلفا. إن الإيمان بقضية التطور والنجاح والتوازن لمجتمعنا الشاب يأتي حصيلة نمو صحي تحت الشمس وإيمان كامل بقضيته واستغلال إمكاناته الإبداعية والفكرية بشكل صحيح بدون تنكر أو استحقار.