طالب الشيخ عويض حبيش العتيبي إمام وخطيب جامع الأمير مشهور بن عبدالعزيز في الطائف، الشباب بالابتعاد عن آفة المخدرات، والآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم وتجنيبهم المخدرات ورفقاء السوء، وقال في خطبته أمس: «وباء المخدرات يهدد الحضارة بالتفجير، والقيم بالزوال، والأخلاق بالتدمير، إنه داء مستتر، لاتراه العين إلا باجتهاد، ولا يكشفه البصر إلا بنصب، ولا يمكن احتواؤه إلا بجهد وإيمان»، وأضاف «عندما فشل الأعداء في زعزعة إيمان الأمة والنيل من قوتها عمدوا إلى سلاح بشع أكثر خطرا وإماتة وتعذيبا من الدبابة والقنبلة تأثيره سريع ومفعوله مريع، فساموا الشعوب خطة خسف بالمخدرات لتشعيب نظام المناعة في الأمة وإسقاطها في أدواء لا تستطيع الانفكاك منها». وقال ل«عكاظ» إمام جامع الأمير مشهور بن عبدالعزيز في الطائف: «اخترت هذه الخطبة لأن هناك من الشباب من ذهبوا بضعف في الوازع الديني والفراغ والتفكك الأسري في دهاليز المخدرات التي أضعفت أبدانهم وأفسدت بسمومها عقولهم ودمروا مستقبلهم لذلك واجبنا عبر منابر الجمع التوعية والنصح وعلى الآباء والأمهات الحرص على أبنائهم والحفاظ عليهم لأنهم أمانة فليودوا الأمانة»، وأضاف «الدراسات والإحصاءات أثبتت أن نسبة لا يستهان بها من جرائم الاعتداء على الغير وعلى ممتلكات الآخرين وأعراضهم إنما تتم بسبب مباشر لتعاطي المخدرات». آراء المصلين «عكاظ»رصدت عددا من الآراء حول الخطبة حيث أكدت هذه الآراء على أهمية تحذير الشباب من آفة المخدرات، مبينين أن الخطبة لامست الواقع لاسيما مع انتشار هذه المخدرات بين فئة الشباب مع ضبط كميات كبيرة عبر الجهات الأمنية وفقها الله. وقالا مسعد الشائع ويوسف المالكي «أؤيد ما ذهب إليه الإمام من أهمية أن يقوم الأبناء والأمهات بأداء الأمانة وتربية الأبناء على الابتعاد عن المخدرات ورفقاء السوء»، وأضافا «على الآباء إيجاد محاضن صالحة من التفكك الأسري للأبناء وتزويدهم بالقيم الإسلامية التي تحميهم من الانخراط في هذه الآفة المهلكة كما أن على وسائل الإعلام الاستمرار في التوعية فهي شريك في التربية وصيانة المجتمع». أما فهد القرشي وإبراهيم السلامي، فقالا: «لا شك أن الخطيب ركز على قضية مهمة نعاني منها وهي المشاكل الأسرية وما ينتج عنها من ضياع للأبناء والتخلي عن الأمانة في تربيتهم وصيانتهم من الانخراط في المخدرات وغيرها حتى أضحت السجون ممتلئة بالشباب وهم في أعمار الزهور كان المجتمع أحوج إلى عطاءاتهم وطاقاتهم»، وأضافا «لا شك أننا جميعا نتحمل المسؤولية اتجاه الشباب وانحرافهم لأن الجميع لم يؤد دوره مع انتشار المدنية الحديثة وبعد أفراد الأسر عن بعضهم البعض لكن علينا أن نعيد حساباتنا مع أنفسنا لنبدأ من جديد بالنصح والإرشاد لإخواننا وأبنائنا».