شن مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبدالكريم الإرياني، هجوما لاذعا على جماعة الحوثي المت مردة، وقال "إنهم يشكلون حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية". وأضاف الإرياني، في تصريحات صحفية أن "الوضع الذي يعيشه اليمن حاليا هو وضع شاذ، وهناك دولة ضعيفة وهياكلها موجودة وهي لا تحكم"، مؤكدا أن "الحوثيين هم الذين يحكمون" اليمن. وأوضح أن عدم التزام الحوثيين بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولوا عليها ستجعل من ثقة العالم باتفاق السلم والشراكة منعدمة سواء إقليميا أو دوليا، حسب تعبيره. وكشف الإرياني عن دور الوساطة التي لعبتها سلطنة عُمان بين الحوثيين وإيران من جهة والحكومة اليمنية من جهة أخرى في مشاورات وإنجاز اتفاق السلم والشراكة. كما شدد الإرياني على أن المطالبة بانتخابات مبكرة في اليمن تعد انقلابا على الحوار والتسوية.ومن جانبها، حذرت وزارة الدفاع اليمنية جماعة الحوثي من مغبة تكرار محاولة اقتحام معسكر الصواريخ الكائن بمنطقة "فج جبل عطان" بالعاصمة صنعاء، عقب قيام مجاميع مسلحة من الحوثيين بمحاولة اقتحام البوابة الرئيسة للمعسكر، وهو ما تعذر عليهم بعد أن تصدت لهم الحراسات المكلفة بحماية المعسكر. من ناحية ثانية، تصاعدت أمس حدة التوتر في منطقة قبيلة أرحب، شمالي العاصمة صنعاء عقب مقتل أربعة من أبناء القبيلة في اشتباكات مسلحة اندلعت بشكل مباغت مع مجاميع مسلحة من الحوثيين. إلى ذلك، تعرضت قاعدة العند الجوية العسكرية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن أمس، لهجوم بقذائف الهاون لم تسبب أية أضرار جسيمة، غير أن إحداها تسببت في نشوب حريق بالقرب من أحد خزانات الوقود وتمت السيطرة عليه، إلا أن قوات الجيش قامت بالرد على مصادر النيران.وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم، مشيرا إلى أنه جاء ردا على العملية العسكرية لقوات المارينز الأميركية بشبوة، شرقي البلاد، وقال المسؤول في القاعدة بجزيرة العرب ناصر بن علي الأنسي، إن جناح التنظيم في اليمن يحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية وفاة رهينتين أميركي وجنوب أفريقي، قتلا خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها القوات الأميركية، مضيفا أن واشنطن اختارت "بحماقة" القوة بدلا من التفاوض.وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن الصحفي الأميركي لوك سومرز "33 عاما"، والمدرس الجنوب أفريقي بيير كوركي "56 عاما" قتلا برصاص خاطفيهما خلال عملية المداهمة يوم السبت الماضي في منطقة وادي عبدان بمحافظة الشبوة إحدى أهم معاقل القاعدة، فيما ذكر سكان أن امرأة وطفلا في العاشرة من عمره وقياديا محليا للقاعدة كانوا بين 11 شخصا على الأقل قتلوا خلال إطلاق النار.