توقعت مصادر سياسية يمنية، إدراج زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي وممثلهم في اللجنة الرئاسية صالح الصماط، ضمن الأطراف المعرقلة للعملية السياسية، بعد رفضهما سحب الميليشيات المسلحة من صنعاء، واستمرار السيطرة على مواقع حكومية وعسكرية. وقالت المصادر: إن المبعوث الأممي جمال بنعمر، فشل في إقناع الحوثيين بعدم الاستمرار في جرائمهم من قتل للأبرياء وتدمير للمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين في صنعاء وإب. وأضافت: إن الجهود التي بذلت لإقناع الحوثي بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وصلت إلى طريق مسدودة، نتيجة رفض صالح الصماط وعبدالملك الحوثي سحب الميليشيات المسلحة من وسط العاصمة. وأشارت المصادر إلى أن بنعمر اكتفى قبيل مغادرته اليمن بإلزام الحكومة بسرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية الذي من مهامه تجريم ومحاكمة من يقف وراء الاغتيالات والفوضى ونهب الأموال التابعة للدولة من قبل أطرف النظام السابق وعلى رأسهم علي عبدالله صالح، في خطوة لاستعادتها بعد تجميد أموال صالح في حالة تراجعه عن خيار مغادرة البلاد. ميدانيا رفعت الأجهزة الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة من جاهزيتها لمواجهة أعمال إرهابية محتملة، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية اليمنية موضحة أن الأجهزة الأمنية في المحافظتين، شددت من إجراءاتها الاحترازية حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية، إلى جانب تشديد الإجراءات في النقاط الأمنية. وأشارت الى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني، وتهدف إلى رفع مستوى اليقظة الأمنية والجاهزية لدى منتسبي الأمن لإحباط أي عمليات إرهابية محتملة. وأفادت اللجنة الأمنية العليا أن قوات مكافحة الإرهاب نفذت أمس عملية نوعية في بمحافظة شبوة لتحرير الصحفي الأمريكي لوك سومرز والجنوب أفريقي بيار كوركي من قبضة العناصر الإرهابية. وأوضح مصدر مسؤول فى اللجنة أن الحملة الأمنية طلبت في البدء من العناصر الإرهابية تسليم أنفسهم والإفراج عن الرهينتين، إلا أن تلك العناصر رفضت ذلك وقامت على الفور بمباشرة إطلاق النار على الرهينتين لتصفيتهما، ما اضطر الحملة إلى مهاجمة المنزل الذي كانت تتواجد فيه العناصر الإرهابية مع الرهينتين اللذين تم تحريرهما ونقلهما إلى المستشفى الميداني المرافق غير أنهما توفيا في وقت لاحق بعد إسعافهما. ونتج عن العملية مصرع العناصر الإرهابية التي كانت تختطف الرهينتين.