أعلنت مصادر عسكرية يمنية أن جماعة الحوثي تسعى إلى تفكيك قوام الجيش اليمني وقوات الأمن تحت حجة اختراقها من قبل قوى خارجية، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وركز زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في كلمة ألقاها أمس بمناسبة يوم الغدير، التي يتم الاحتفال به لأول مرة في صنعاء، على أهمية "تطهير وتصحيح الأجهزة العسكرية والأمنية حتى لا تبقى تلك العناصر التي تخدم الخارج"، حسب وصفه. وأشار الحوثي إلى أن "البعض يريد أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل في شؤون البلد"، مطالباً بضرورة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة، وعلى رأسها اختيار رئيس الحكومة وتشكيلها، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم حتى يتم تلافي الأخطاء التي وقعت فيها الأجهزة الأمنية التي قال إنه كان لديها خبر بوجود عملية تفجير تستهدف أنصار الجماعة قبل يومين وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وجرح أكثر من 130 آخرين. وأوضح أنه "تجلى بوضوح من خلال التفجير الأخير أن الورقة الأمنية في اليمن ورقة خارجية وأن القاعدة ورقة خارجية، والمستفيد من ورقة القاعدة في اليمن هي أميركا. في هذه الأثناء كشفت مصادر دبلوماسية تقديم جماعة الحوثيين مذكرات إلى شرطة الإنتربول الدولي، تطالب فيها باعتقال عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية الذين غادر بعضهم اليمن بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، وآخرين فروا منها في أوقات سابقة ومطلوبين في قضايا سياسية وجنائية. وأوضحت المصادر أن المذكرات استهدفت بصورة خاصة اللواء علي محسن الأحمر، المستشار العسكري والأمني للرئيس عبدربه منصور هادي، وقالت إنه فر إلى الخارج بعد اقتحام المسلحين الحوثيين لمعسكر الفرقة الأولى مدرع، وكذلك الشيخ حميد الأحمر والذي يقول الحوثيون إنه لجأ إلى تركيا بعد مواجهات قادها مسلحوه مع جماعة الحوثي في الأطراف الشمالية للعاصمة. وشملت طلبات الاعتقال أشخاصا آخرين ضالعين في جرائم سياسية وجنائية وقعت خلال الفترة منذ عام 2011 وحتى عام 2014. في غضون ذلك لقي الضابط متقاعد بجهاز الأمن السياسي (المخابرات) في شرطة ساحل حضرموت، عبده خميس فرج، مصرعه برصاص مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة بالقرب من منزله بمدينة الشحر.