أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن أبناء الشعب السعودي سيظلون بإذن الله إخوة متحابين كالجسد الواحد، متعاطفين متكاتفين، لا يقبلون بأي حال من الأحوال ولا من كائن من كان أن يفرق شملهم أو أن يزرع فتنة بينهم. وأضاف: نحن، ولله الحمد، ولدنا وعشنا وسنموت إن شاء الله على هذا، ومن الواجب على الجميع أن يلتفوا حول بعضهم البعض، وقبل هذا وذاك أن يلتفوا حول قيادتنا الراشدة، قيادة تستمد نظمها ومصدر تشريعها وكل أمورها من كتاب الله وسنة نبيه، وما سار عليه السلف، فهذه ولله الحمد نعمة عظمى، ولا يضيرنا ما يقال ولا يهمنا ما يقال، فنحن بإذن الله ماضون في طريقنا لنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان، ولن نتأخر يوما من الأيام عن نصرة المظلوم، ومساعدة الشقيق والعمل على التقريب بين الجميع. جاء ذلك، خلال رعايته في مقر الإمارة بالدمام، مساء الاثنين المنصرم، حفل اختتام فعاليات حملة "النهر الجاري" التي استمرت 45 يوما ونظمها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة تحت شعار "صلاتي نجاتي"، واستقباله في المجلس الأسبوعي "الاثنينية" بمقر الإمارة الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعددا من الأمراء والمسؤولين ووكلاء مديري فروع الرئاسة، وأهالي المنطقة. وقال الأمير سعود بن نايف، إن قائد هذه البلاد، سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمده بعون من عنده، دعا ويدعو إلى التآلف والمحبة والحوار والقربى بين البعيد والقريب، وأن كل هذا يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين، فالحمد لله رب العالمين الذي هيأ لنا قيادة راشدة منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ومن خلفه من بعده، وأمد الله في عمر قائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وشد عضده بأخيه سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وأضاف سموه: أقول وبكل فخر إن بلادكم ولله الحمد منذ أن قامت وأسست على أسس ثابتة وراسخة وهي تقيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقدم الأمر بالمعروف قبل النهي عن المنكر ليس بالسجع وليس بالغلط، ولكن لحكمة إلهية يعلمها البعض ويجهلها البعض، فالدين النصيحة والدين الدعوة والدين المحبة وكل أمر يدخل فيه اللين يزينه وكل أمر تدخل فيه الشدة تشينه. من جانبه، ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، كلمة أكد فيها أن المنطقة الشرقية تنعم بالعدل والرخاء والاستقرار كغيرها من مناطق المملكة بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل العدل الذي أقيم بإقامة ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، مضيفا أن هذه البلاد تستظل براية التوحيد ويحكم فيها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتقوم بخدمتهما خير قيام، وتطبع ملايين المصاحف من القرآن الكريم وتوزع على جميع المسلمين في جميع بلاد العالم، وما نسمعه كل يوم من النداء للصلاة خمس مرات، وما يقام من العدل من خلال المحاكم الشرعية التي أقامها ولي الأمر أيده الله في هذه الدولة المباركة، وما ننعم به من الأمن والأمان، حري بنا جميعا أن نتفاءل ونحسن الظن بالله سبحانه وتعالى أنه سيحمي هذه البلاد وسيحمي مواطنيها من كل الفتن والضلالات التي تحيط بكثير من بلاد الدنيا. كما أكد أن هذه الدولة المباركة ستبقى قوية وعزيزة ومهابة الجانب بإذن الله، بتمسكها بشرع الله عز وجل. بعد ذلك، كرم أمير الشرقية المشاركين في فعاليات الحملة، ثم تسلم هدية تذكارية من الرئيس العام للهيئة.