دشنت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بحائل أمس الأربعاء دورات برنامج " تعزيز الأمن الفكري" وذلك بقاعة فينيسيا بالمنطقة، برعاية الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وبحضور الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وجمع من كبار المسؤولين في المنطقة. وقال الرئيس العام للهيئة إن برنامج دورات الأمن الفكري تعنى بأعضاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال الطرح العلمي الشرعي الذي يحافظ على الفكر.
وأوضح: إن الأمن الفكري هو الأمن الأساس لتحقيق الأمن العام بمفهومه المعروف للجميع وتحصين الفكر من خلال العلم الشرعي ليحقق مكاسب عظيمة، وذلك بتحصين الفكر وتحصين النشء من الوقوع في الفتن من خلال إيجاد أو إثارة الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام والمسلمين على هذا البلد الأمين الذي اختصه الله سبحانه وتعالى بأن يكون هو البلد الوحيد الذي حمل لواء الدولة الإسلامية وهي البلاد الوحيدة التي احتضنت الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهي البلاد الوحيدة التي تحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: إن السعودية هي البلاد الوحيدة التي تطبع كتاب الله الكريم بملايين النسخ، ويتم توزيعه على جميع أبناء العالم الإسلامي في أي مكان، وهي البلاد الوحيدة التي يعتز فيها الملك حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده الأمين بحمل راية الإسلام ويعتزون بخدمة هذا الوطن لما فيه من الأماكن المقدسة، ولما فيه من حملة الدعوة للأمة أجمع. وأكد أن هذه المملكة الغالية التي تأسست على يد الباني المؤسس التاريخي العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء وعن المسلمين جميعاً، هذا الملك العظيم الذي وحَّد هذه البلاد وحَّد الجزيرة العربية على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وضرب الأمن فيها الأطناب وحكم فيه شرع الله سبحانه وتعالى وحقق فيها جميع ما يحتاج الإنسان بما يرضي الله سبحانه وتعالى من أمر بالمعروف ونشر لدعوة الإسلام وتحقيق للعدل من خلال تحكيم الكتاب والسنة، الملك عبدالعزيز هذا الرجل العظيم الذي أنعم الله به على هذه البلاد فوحدها بعد شتات وطبق فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأمر بنفسه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحققت وحدة القلوب والبلاد أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل له في جنات نعيم المكان اللائق به مع الأنبياء والأخيار والصالحين وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وأوصى معاليه بأن نلتف على ولاة أمرنا فلا عزة لنا ولا بقاء لنا ولا خيرية لنا إلا بالالتفاف على من يحكمون فينا بالكتاب والسنة وأقاموا فينا شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليس لنا إلا السمع والطاعة وليس لنا إلا الدفاع عن هذا الوطن ومقدراته يداً واحدة صفاً بصف حتى ننعم بهذه النعم العظيمة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبطل كيد الكائدين وأن يدفع عنا خيانة الخائنين وأن يكشف ستر المنافقين وأن يجعلنا إن شاء الله مهتدين ننعم بهذه النعمة العظيمة وينعم بها الأحفاد وأبناؤهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وستبقى هذه البلاد قلعة حصينة بإذن الله ماحكم فيها الكتاب والسنة، وستبقى إن شاء الله تحت رعاية ولاة أمرنا أبناء الملك عبدالعزيز الأشاوس ما بقيت هذه الأرض وما أقاموا الكتاب والسنة وهم إن شاء الله قائمون بما يرضي الله ويحقق العدل للجميع لم نر منهم إلا خيراً ولم نلمس منهم إلا محبة ووداً لجميع أبناء هذا الوطن الخير فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين وعنا وعن الجميع خير الجزاء.
ودعا الرئيس العام أن يمتع الله عز وجل خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بالصحة والعافية وطول العمر وأن يمتعهم جميعاً وولي ولي عهدهم بالصحة والعافية وأن يعينهم على ما يرضي الله سبحانه ويحقق لكم ما تصبون إليه وأن يسمعوا عنا وعنكم إن شاء الله ما يثلج صدورهم من السمع والطاعة والمحافظة على أمننا واستقرارانا ومقدراتنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وفى نهاية اللقاء شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان (آمنهم من خوف) يحكي عن نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وفي ختام الحفل تسلم الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر درعاً تذكارية بهذه المناسبة.