التقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أعضاء ورؤساء مراكز الهيئة بمنطقة جازان، يوم الخميس الماضي الموافق 24 أبريل، بحضور وكلاء الرئاسة ومديري عموم الفروع والإدارات، ومدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة جازان الشيخ عبدالله شراحيلي. وخلال اللقاء ألقى الرئيس العام كلمة قال فيها "من دواعي سروري واغتباطي في هذا اليوم المبارك أن ألتقي بإخواني وزملائي الأعضاء ورؤساء المراكز ورؤساء الهيئات من أبناء هذه المنطقة الذين خدموا أمن واستقرار هذا الوطن بأكمله من خلال الصدق والأمانة والالتفاف حول ولاة أمرهم، وقيامهم بالواجب المناط بهم". وأضاف: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الرسالة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالقيام بها وجعلها واجبًا علينا إذ نحن الذين تحملناها نيابة عن الأمة، فلا شك أنها مسؤولية عظيمة تتطلب منا الجهد والصدق والإخلاص في أداء هذه الشعيرة وفق ما في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، آمرين بالمعروف بمعروف وناهين عن المنكر بلا منكر". وتابع: "لا يخفى عليكم جميعًا أن المملكة وهي بلد التوحيد والعقيدة الصحيحة التي انتهج ولاة الأمر فيها- حفظهم الله- المنهج السوي الصحيح فأقاموا العدل للأمة من خلال تحكيم الكتاب والسنة وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر العدل بين الرعية وخدمة المسلمين والاهتمام ورعاية بيت الله الحرام والمشاعر، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم". وبيَّن أن المملكة الآن وهي بلد أهل السنة والجماعة استهدفت من خلال وسائل عديدة للقضاء على أهل السنة إما بترويج المخدرات وإما بالتشكيك في علمائنا وولاة أمرنا أو من خلال إيجاد المشكلات أو تضخيمها التي تشوش على الناس وتجعلهم أحزابا وفرقا كل منهم ضد الآخر، من غير هدى ولا دراية منطلقين من منطلقات شيطانية من خلال تلقي العلم من غير مظانه فأخذوه ممن أرادوا الدين للدنيا وتنكبوا منهج السلف الصالح وتركوا أمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم في نبذ الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأوضح أن الرئاسة تسعى لإقامة هذه الشعيرة المباركة من خلال بذل الجهد في مساعدة جميع الميدانيين، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتنوعة التي تلبي احتياجاتهم في عملهم؛ لأداء رسالتهم التي تُرضي الله سبحانه وتعالى وتحقق السعادة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي والمقيمين فيه. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحرصون على هذا الجهاز ويسألون عنكم دائما ويتلمسون حاجاتكم، ولم يقصروا في أي أمر من الأمور التي تمكنكم من أداء واجبكم.