أوصى أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أعضاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسن الظن في الناس، واللين في التعامل، متمنياً لهم التوفيق لما يحبه الله، ويرضاه. وقال الأمير سعود، خلال رعايته مساء أمس، حفل اختتام فعاليات حملة النهر الجاري «صلاتي نجاتي»، إن «الدين النصيحة، والدين الدعوة، والدين المحبة»، وشدد على أن «كل أمر يدخل فيه اللين يزينه، وكل أمر تدخل فيه الشدة تشينه»، مذكِّراً بأن «المملكة منذ أن قامت، وأُسِّسَت على أسس ثابتة، وراسخة، وهي تقوم بتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر». في سياقٍ متصل، تحدث الأمير عن وجوب الالتفاف حول القيادة، وقال «تعودنا، وسنظل بإذن الله، إخوة متحابين متعاطفين، لا نقبل بأي حال من الأحوال، ولا من أيٍّ كان أن يفرق شملنا، أو يزرع الفتنة بيننا، ونحن ولله الحمد ولدنا، وعشنا، وسنموت بإذن الله على هذا، ومن الواجب على الجميع أن يلتفوا حول بعضهم بعضا، وقبل كل هذا أن يلتفوا حول قيادتنا الرشيدة، التي تستمد دستورها، وتشريعها من كتاب الله، وسنة نبيه، صلوات الله، وسلامه عليه؛ فهذه نعمة عظمى، ولا يضيرنا ما يقال، فنحن بإذن الله ماضون في هذا الطريق لنصرة الإسلام، والمسلمين في كل مكان». وذكَّر بأن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يؤكد دائماً على التآلف، والمحبة، والحوار، وكل ما يخدم الإسلام، والمسلمين، وتابع «فالحمد لله رب العالمين الذي هيّأ لنا قيادة راشدة منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله». وحضر الحفل، الذي استضافه المجلس الأسبوعي «الإثنينية» في مقر إمارة المنطقة الشرقية؛ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومديرو فروع الهيئة. وقدَّم آل الشيخ الشكر لأمير الشرقية على ما قدَّمه من دعمٍ، ومؤازرة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منوهاً بما تشهده المنطقة الشرقية من عدل، ورخاء، واستقرار كغيرها من مناطق المملكة. وقال آل الشيخ إن «المملكة العربية السعودية ستظل تحت راية التوحيد، وتحكيم كتاب الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وستقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». مشيراً إلى إنفاق المملكة الملايين على طباعة المصاحف، وتوزيعها على جميع بلدان العالم. وتطرق الرئيس العام إلى ما حدث في محافظة الأحساء مؤخراً في إشارةٍ إلى الهجوم الإرهابي في قرية الدالوة، وقال «ما حصل في الأحساء عمل إجرامي قامت به فئة ضالة». وشهد الحفل تكريم أمير المنطقة الشرقية المشاركين في فعاليات الحملة، وتسلُّم سموه هدية تذكارية من الرئيس العام للهيئات. في سياقٍ آخر، استقبل الأمير سعود بن نايف في مكتبه بالإمارة أمس وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية، ناصر بن عبدالله العبدالوهاب، ومديري عموم الأحوال المدنية في المملكة، بمناسبة الاجتماع السنوي الأول لمديري الأحوال المدنية في المملكة، الذي عقد في المنطقة. وأشاد أمير الشرقية بالجهود الطيبة التي يبذلها منسوبو الأحوال المدنية من أجل تسهيل إجراءات العمل وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين أينما كانوا.