أرجع باحث متخصص في "الأمن الفكري"، الانحراف الفكري للأبناء، إلى ضعف العلم الشرعي، والغلو في الدين، والاعتماد على فتوى غير علمية، وضعف الثقة في أهل الدين، والقراءة في كتب الفرق المخالفة دون علم، والحماس الديني غير المنضبط، والنظرة الدونية للمجتمع والتفكك الأسري، والانفتاح الثقافي الفضائي، مؤكداً أن هناك 5 خطوات لاستغلال الشباب من الفئات الضالة، وهي: الاقتراب، ثم الانتقاء، ثم التأثير، ثم المصارحة، ثم التجنيد. وأبان المستشار الأسري محمد العرجاني، في محاضرته "مهارات الأمن الأسري في تعزيز الأمن الفكري"، مساء أول من أمس بالأحساء، أن من أبرز مظاهر الانحراف الفكري للأبناء، اتهام الآخرين من غير بينة، وتصنيفهم وتقديس الشخصيات، والغلو في الدين أو التفريط ونشر الإشاعة، والاستهزاء والسخرية من الرموز، والتخذيل والتخويف واحتقار الآخرين، وتعميم وتضخيم الخطأ وإقصاء الآخرين، والتركيز على الأخطاء والقصور. وأضاف أن الأسرة، هي البيئة الأولى، ودورها رئيس في تشكيل فكر أفرادها، ونشر الفكر السوي بين أفراد المجتمع، والمشاركة الفاعلة في أمن الوطن، مشدداً على أهمية الأمن الفكري الأسري، التي تتمثل في غرس القيم والمبادئ الإنسانية التي تعزز روح الانتماء والولاء لولاة الأمر، وترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل، الذي تميز به الدين الإسلامي الحنيف، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة، والتوجهات المشبوهة، وتربية الفرد على التفكير الصحيح القادر على التمييز بين الحق من الباطل والنافع من الضار، وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الأفراد وإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف، وترسيخ مبدأ الإحساس بالمسؤولية تجاه أمن الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته. ولفت في المحاضرة التي أدارها عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور فيصل الحليبي، إلى أن الدور الوقائي يكمن في التنشئة، وتعلم العلم الشرعي، واحترام العلماء، وحقوق ولاة الأمر، والثقافة والتقاليد وتنمية الذات واحترام الأنظمة ثم المتابعة والتصحيح، مؤكداً أن خطوة الإصلاح، تأتي عن طريق استثمار الصحبة الصالحة والاستعانة بالمختصين والتعامل الأبوي والاحتواء والمعالجة والدمج في المجتمع والمتابعة.