فى تصريح خاص ل" المدينة"،أكد فضيلة المفتى الدكتور علي جمعة : أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من ضرورة نشر و ترسيخ القيم الإسلامية الصحيحة ، والمحافظة على قواعد الدين ومبادئه ، وتحقيق الوسطية والاعتدال التي أقام عليها الشارع الحكيم دينه ، دون إفراط أو تفريط أو غلو وتطرف أو تفرق ومن أجل التعاون والتنسيق و توحيد الرؤى في كلمة سواء بين المجتمعات والمؤسسات الإسلامية لمحاربة التطرف والإرهاب ، والتشدد والعنف والتصدي للأفكار الضالة من خلال ترسيخ روح التسامح ، وقيم التفاهم ، ونشر ثقافة الحوار وأدب الخلاف .و أوضح مفتى مصر :أن المؤتمر يدعو إلى التوصل إلى " كلمة سواء " بين المسلمين ، ولا يسعى إلى نبذ الآخر ، بل يسعى إلى نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار ، وإلى ترسيخ قيم التفاهم والتسامح ، وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين .مؤكدا على أن هذا المؤتمر يعد نقطة انطلاق هامة للوقوف على أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء والغلو في الدين ، ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين ، وسوء الفهم للنصوص الشرعية وانفلات السلوك والفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيّئ لتقنية الاتصالات الحديثة والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم والتغيّر الحادث في المجتمعات البشرية ، وضعف دور الأسرة و ضعف ثقافة الحوار مع الآخر . و أشار مفتى مصر:إلى انه سوف يتم طرح و مناقشة دور العلماء و ماهيته في تصحيح التفسيرات والمفاهيم الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء ، و دور الأسرة في تحصين أبنائها ضد التطرف والإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم ودور الأسرة والمؤسسات التعليمية في توجيه طلابها نحو الوسطية والاعتدال و كيفية التوظيف الأمثل لوسائل تقنية الاتصالات الحديثة في نشر فكر الوسطية والاعتدال ومسؤولية الإعلام العالمي في ترسيخ روح التسامح ومحو صورة الإسلام المشوهة من ذاكرة العقل الغربي وضرورة عدم إغفال الخطاب الدعوي النسائي في مكافحة التطرف والإرهاب .وفى ختام تصريحاته أشاد مفتى مصر بتجربة المملكة في مقاومة الإرهاب واقتلاع جذور التطرف واحتواء الشباب المسلم المغرر به فكريا ومحاول إعادة وبناء شخصيته انطلاقا من مما حث عليه الشرع الحنيف.