نفت المحكمة العسكرية اللبنانية ما أثير عن إصدارها أمرا بالإفراج عن سجى الدليمي، طليقة زعيم تنظيم الدولة "داعش" أبوبكر البغدادي وطفليها، وعلا جركس، زوجة أحد قادة النصرة أبوعلي الشيشاني. وأكد رئيس المحكمة العميد الركن خليل إبراهيم أن مذكرة توقيف وجاهية صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة أبوشقرا في حق الدليمي وزوجها، ووصف خبر الإفراج عن الدليمي بأنه "خبر مدسوس، ويأتي في إطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة". وكان الجيش اللبناني أوقف الدليمي برفقة أطفالها، إضافة إلى جركس قبل أكثر من 15 يوما، على الحدود مع سورية، ما دفع التنظيمين المتشددين إلى الإقدام على إعدام العسكري اللبناني علي البزال الذي كان مخطوفا لدى جبهة النصرة، التي وجهت تهديدا مباشرا إلى الحكومة اللبنانية بقتل مزيد من العسكريين إن لم يتم إطلاق سراح الموقوفتين. في سياق أمني، نفذ الجيش اللبناني أمس حملة دهم في محلة بحنين في منطقة المنية بمدينة طرابلس شمال لبنان. وأشارت التقارير الأمنية إلى أن هذه الحملة شملت البحث عن مطلوبين للعدالة لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المتخصص للمحاكمة. وكان الجيش اللبناني سير دوريات راجلة ومؤللة وأقام حواجز ثابتة ونقالة دقق خلالها في هويات المارة وأوراق المركبات السيارة في عدد من أحياء المدينةاللبنانية الشمالية حرصا على سلامة السكان. في غضون ذلك، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم نتيجة لغارات ليلية شنها الطيران السوري على منطقة في شرق لبنان قرب الحدود، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام في بيان "سقوط ثلاثة قتلى وجريحين في قصف للطيران السوري استهدف منطقة العجرم على أطراف بلدة عرسال، وأن القصف أصاب منزلا في شكل مباشر". بدوره، نفذ الجيش اللبناني أمس عملية عسكرية استباقية ضد مواقع وتحصينات المجموعات المسلحة في المرتفعات الجبلية المشرفة على بلدة عرسال شمال شرق لبنان ومحيط منطقة القلمون، وتحديدا مناطق مار طيبا ووادي ميرا والرهوة ووادي الخيل ووادي حميد. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش استخدم خلال عمليته العسكرية الطيران المروحي والاستطلاعي من دون طيار، وتمكن من قتل وجرح العشرات من أفراد المجموعات المسلحة، وذلك بعد رصد تحركات وتعزيزات من تلك الجماعات في وادي حميد على خلفية إقفال الممرات غير المشروعة بالسواتر الترابية. في سياق إنساني، يعاني اللاجئون السوريون في لبنان، الذين توقفت عنهم المساعدات الغذائية بعدما نفدت الأموال لدى وكالة تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وقالت إنهم لن يتمكنوا بمفردهم من إطعام أنفسهم، أو تعليم أطفالهم، أو تدفئة خيامهم في الشتاء الذي تصل درجات الحرارة فيه إلى التجمد. ولم تصدر إيصالات الصرف الإلكتروني لشهر ديسمبر، التي تتيح لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري في الأردنولبنان وتركيا شراء المواد الغذائية من المتاجر، بسبب نفاد الأموال لدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إيميليا كاسيلا في تصريحات صحفية أمس إن الاستجابة جيدة حتى الآن للمناشدة العلنية التي صدرت الأسبوع الماضي عندما علق برنامج الأغذية أنشطته. وسيتيح جمع الأموال إصدار إيصالات الصرف الإلكتروني لشهر ديسمبر الجاري في وقت متأخر، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم جمع ما يكفي من أموال.