علنت "جبهة النصرة" الإرهابية مساء الجمعة في بيان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن إعدام الجندي اللبناني العسكري الأسير لديها، علي البزال. وقالت الجبهة في بيانها، إنّه نتيجة توقيف النساء والأطفال فإن "تنفيذ حكم القتل بحق علي البزال هو أقل ما نرد به على الجيش اللبناني"، مهددة "إذا لم يتم إطلاق الأسيرات فسيتم تنفيذ حكم القتل بحق أسير آخر". وبعد إصدار بيان جبهة النصرة، قطعت عائلة العسكري علي البزال الطريق الدولية بين البزالية واللبوة، في وادي البقاع شرق لبنان. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني بدأ انتشارا في البقاع منعا لأي تطورات أمنية بعد إعلان بيان التنظيم الإرهابي. وتحدثت الوكالة عن وقوع اشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في جرود عرسال تخللها إطلاق قذائف مدفعية وقنابل مضيئة من قبل الجيش. وكان الجيش اللبناني ألقى القبض على سجى الدليمي الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش" الإرهابي منذ نحو ثلاثة أسابيع، إضافة إلى علا جركس زوجة القيادي في "النصرة" الملقب بأبي أنس الشيشاني. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إنه لا يوجد قرار بإطلاق الموقوفتين اللتين ستكونان جزءاً من عملية التفاوض، مع خاطفي العسكريين في جرود عرسال. وقال المشنوق لصحيفة "الأخبار" أمس أن هذه المسألة "تحتاج إلى تأطير من سيفاوض، ومن يمكنه الاستفادة من هذه الورقة؟ ولا سيّما أنّ الجهة التي أوقفتهن هي استخبارات الجيش، فيما الجهة التي تتولى التفاوض هي الأمن العام. هذا الأمر يحتاج إلى تفعيل عمل الخلية الأمنية ورفع مستوى التنسيق بين الأجهزة". وأشار إلى أنّ محاربة الإرهاب تقوم على "ثلاثية ذهبية" أوّلها "الاحتراف الأمني" الذي يتطلب علماً وسرية وتنسيقاً، ولا يمكن أن يقوم على الأسلوب العسكري التقليدي لما ينجم عن ذلك من ردود فعل تتداخل فيها العناصر الإنسانية بالعناصر المذهبية، وثانيها "التماسك الوطني" الذي يعد حوار حزب الله وتيار المستقبل جزءاً منه، وثالثها "المعرفة الفقهية" التي تقوم على علماء ومشايخ يواجهون منظومة التطرف بطريقة عصرية وحكيمة. ولفت المشنوق إلى أن "الاحتراف الأمني" هو الأهم في هذه "الثلاثية"، ولكنه "للأسف الحلقة الأضعف حتى الآن"، والدليل إعلان توقيف سجى الدليمي وعلا جركس، الذي "كان خطأً كبيراً". وأضاف "لا مشكلة لدينا مع الأجندة القطرية التي لا نعرف عنها الكثير ونقبل بأي أمر يسرّع الحل. لكن المشكلة أن لا الأجندة اللبنانية وجدت بعد طريقها إلى الحل ولا الأجندة القطرية كذلك". من جهة أخرى، أعلن المشنوق أن الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، "تسير التحضيرات له في اتجاهها الصحيح، والمفاوض الثابت عن تيار المستقبل هو نادر الحريري، أما الاسم الآخر فلم يُتَّفَق عليه بعد".