كشفت المعارضة السورية عن أن الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية ظهر أول من أمس على مواقع قرب مطار دمشق الدولي ومطار الديماس الحربي استهدفت مخازن للسلاح، يحتفظ فيها النظام السوري بصواريخ أرض جو من طراز "سي 300" روسية الصنع كانت دمشق تحضر لتهريبها إلى حزب الله في لبنان. وأضافت المصادر أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير المخازن بالكامل. وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز أكد أن بلاده مصممة على "منع أي نقل لأسلحة متطورة من سورية إلى لبنان". وأضاف في تصريحات إلى الإذاعة العامة أمس "لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني الذي يحارب إلى جانب نظام بشار الأسد". وكانت عدد من المقاتلات الإسرائيلية دخلت الأراضي السورية من جهة القنيطرة حيث الجولان المحتل، ومرت فوق مدينتي جاسم ونوى بدرعا، واتجهت إلى ريف دمشق، فيما دخلت مقاتلات إسرائيلية أخرى في الوقت نفسه إلى سورية عن طريق لبنان من جهة بلدة يعفور بريف دمشق. وقصفت هذه الطائرات مقرات للنظام في المنطقتين، إذ قصفت كتيبة الصواريخ أرض- أرض في بلدة الديماس، وكذلك كتيبة اللواء 105، إضافة إلى المطار الشراعي. أما في مزارع بلدة يعفور فاستهدفت الغارات الإسرائيلية، شحنات عسكرية للنظام السوري كانت في طريقها إلى حزب الله، وكتيبة الدفاع الجوي التابعة للفرقة الرابعة. وبعد يوم واحد من هذه الغارات، يبدو أن الرد السوري استهدف مدينة دوما بريف دمشق، إذ قتل مدنيون عدة جراء غارات طيران النظام على المدينة المحاصرة. وأكدت مصادر صحفية أن مقاتلات النظام شنت غارتين جويتين متتاليتين بالصواريخ الفراغية على وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص في حصيلة أولية بينهم طفل، وإصابة أكثر من عشرة آخرين، جراح معظمهم خطرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، إضافة إلى دمار في منازل وممتلكات المدنيين. في سياق ميداني، تمكن الثوار من قتل ما لا يقل عن 21 عنصرا من قوات الأسد والمسلحين الموالين له في تفجير نفق في حلب القديمة، وسط قصف لطيران النظام بالرشاشات الثقيلة استهدف مدن عندان وكفر حمرة وحريتان بالريف، موقعا عددا من الإصابات في صفوف المدنيين. من جهته، شهد جبل الأربعين في إدلب اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام قرب مدينة أريحا بالريف، تزامنا مع قصف بالمدافع وبالرشاشات الثقيلة على المنطقة. كما أوقع القصف بالطيران الحربي على حي المطار القديم بدير الزور عددا من القتلى والجرحى. أما في درعا، فتعرضت بلدة إنخل لقصف مدفعي وبلدة الشيخ مسكين لقصف صاروخي، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوف الجيش الحر. كذلك استهدف طيران النظام كلا من بلدتي جاسم وعتمان، موقعا عددا من الإصابات في صفوف المدنيين. من جهة أخرى، يعقد اليوم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف مؤتمر دولي لبحث قضية اللاجئين السوريين، وآلية استضافة مزيد من دول العالم لهؤلاء اللاجئين، وتقاسم الأعباء مع دول الجوار السوري التي استضافت الملايين منهم منذ ما يقرب من أربع سنوات، ومساعدتها اقتصاديا حتى تتمكن من استضافة مزيد من اللاجئين السوريين وتحمل نفقات استضافتهم.