أفادت مصادر أمنية من وزارة الدفاع العراقية بأن طيران التحالف قتل 27 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي، ودمر رتلاً لهم مكوناً من سبع سيارات رباعية الدفع محملة بأسلحة مختلفة. وقالت المصادر ذاتها: إن الرتل المباد كان متوجهاً من الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين إلى مناطق الكيارة جنوب محافظة نينوى. وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت الجمعة الماضي أن قوات التحالف نفذت 14 غارة جوية في العراق منذ الأربعاء استهدفت معظمها مناطق منتجة للنفط يسيطر عليها التنظيم المتطرف شمال البلاد. وقال الجيش الأميركي إن أربع غارات جوية قرب مدينة القائم العراقية دمرت نقاط تفتيش وعربات مدرعة ومخابئ وتحصينات ووحدة تكتيكية. واستهدفت الغارات الأخرى أهدافا ل"داعش" قرب كركوك وسامراء وتلعفر والفلوجة. وأوضحت القيادة المركزية أن غارتين جويتين قرب الموصل دمرتا 11 مخبأ وتسع قطع أسلحة ثقيلة وعربة واستهدفتا وحدتين للتنظيم. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية ليلة أول من أمس عن مقتل أحد الإرهابيين جرّاء انفجار عبوة ناسفة كان يحاول تصنيعها شرق العاصمة بغداد، كما أصيب ستة آخرون كانوا معه. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن: إن إرهابيا قتل خلال تصنيعه عبوة ناسفة داخل مشتل زراعي قرب محطة وقود المهندسين في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد، مؤكّدا "أنه وبعد الكشف الموقعي لمكان الانفجار من قبل الجهد الهندسي تبين أن المشتل عبارة عن معمل لتصنيع العبوات الناسفة". وأضاف معن: عثرنا بداخل المشتل على خزانين سعة كل واحد منهما 20 لترا يحتويان على مادة السيفورC 4 شديدة الانفجار ومواد متفجرة أخرى. يشار إلى أن شدة التفجيرات ارتفعت في الآونة الأخيرة في العاصمة بغداد، فيما يرى مراقبون أن تلك التفجيرات تأتي في إطار محاولة الجماعات الإرهابية نقل المعارك إلى بغداد لتشتيت جهود القوات الأمنية العراقية، كما ارتفعت شدة العثور على الجثث الملقاة على الطرق في محاولات خبيثة لجر الشعب العراقي إلى الاقتتال وإعادته إلى ما جرى عامي 2006 و2007 من اقتتال طائفي.