قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى في السجون الإسرائيلية، منذ أعوام طويلة بعد أن أصبح الأسرى عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو انشغلت طوال هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم.وأوضح قراقع أن ما يزيد على 1500 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال القاصرين وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 700 أسير وتصاعد الاعتقال الإداري ليصل إلى 550 أسيرا، وأن 63% من الأسرى الإداريين جدد لهم الاعتقال أكثر من مرة، داعيا إلى اعتبار العام المقبل هو عام المعركة القانونية والإنسانية للدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.وفي هذا الصدد، أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة، بأن الأسرى الأشبال في سجون الاحتلال قدموا شهادات صعبة عن ممارسة الضرب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين.وقالت مصالحة، المتخصصة في زيارة الأسرى القاصرين، إن تعذيب الأطفال أصبح منهجا وسياسة رسمية لدى جهاز الأمن الإسرائيلي ومن دون أي نوازع إنسانية ولا مراعاة لحقوق الطفل الدولية. وأفاد الأسير مؤمن نعيم محمد الطويل 15 سنة، بأنه تعرض خلال التحقيق بالمسكوبية للضرب بعصي من حديد على يد المحققين على ظهره وصدره، وأنه خلال وجوده في الزنازين كان الوضع قاسيا للغاية، إذ لا تصلح لعيش الحيوانات فالأكل سيئ جدا، والزنازين قذرة وضيقة.وأشار الأسير عمر ضيف الله عليوي "17 عاما" من سكان نابلس الذي اعتقل يوم 2 /10 /2014، إلى أنهم اقتادوه إلى معسكر زعترة وهناك جرى تفتيشه بشكل عاري ثم قامت مجندة بضربه بقوة بواسطة "البارودة" على رأسه فوقع أرضا مغشيا عليه، وفقد وعيه مدة ساعتين، لافتا إلى أنه جرى نقله إلى سجن عوفر وقام المحقق بصفعه مرات عدة على وجهه وشده من شعره بقوة موجها له الشتائم البذيئة والسباب في محاولة لإجباره على الاعتراف. إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن التوجه الفلسطيني العربي، يسعى إلى تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.وشدد الرئيس عباس، خلال استقباله الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس إيال، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للتوجه الفلسطيني لإنقاذ حل الدولتين المدعوم دوليا، الذي انطلقت على أساسه المسيرة السياسية.