تدفق آلاف المتظاهرين أول من أمس، على شوارع مانهاتن في ولاية نيويورك الأميركية ومدن أخرى، في ليلة ثانية على التوالي من مظاهرات احتجاجية على قرار هيئة محلفين عليا، بعدم توجيه اتهامات لضابط شرطة أبيض عن تسببه في مقتل رجل أسود أعزل خنقا.وتشابه رد الفعل على قرار هيئة المحلفين بعدم توجيه الاتهام إلى الضابط الأبيض دانييل بانتاليو لتسببه في مقتل أريك جارنر، مع موجة الغضب التي اشتعلت قبل أيام من قرار هيئة محلفين عليا في ولاية ميزوري بعدم توجيه اتهامات للشرطي الأبيض الذي قتل شابا أسود أعزل بالرصاص في أغسطس الماضي في مدينة فيرجسون بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري.وكان سكان نيويورك قد تظاهروا للتعبير عن غضبهم بعد قرار هيئة محلفين الأربعاء الماضي بتبرئة الضابط "بانتاليو"، بينما خلص الطبيب الشرعي إلى أن "جارنر" قضى قتلا.وقام المحتجون بقطع الطرقات والأنفاق والجسور، فيما لم يسجل أي حادث خطير لكن الشرطة أوقفت عشرات الأشخاص وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن الشرطة.كما جرت تظاهرات في شيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وبالتيمور وواشنطن العاصمة حيث عرقل المحتجون السير قرب البيت الأبيض فيما كان الرئيس باراك أوباما يضيء شجرة الميلاد التقليدية. يأتي ذلك في وقت وردت فيه معلومات عن قضية جديدة في أريزونا حيث قتل شرطي أبيض رجلا أسود أعزل أثناء توقيفه للاشتباه في اتجاره بالمخدرات.وأعلنت شرطة مدينة فينيكس في بيان أول من أمس، أن أحد عناصرها حاول اعتقال مواطن أسود يدعى رومين بريزبون "34 عاما" للاشتباه باتجاره بالمخدرات.وقال البيان إن بريزبون حاول الفرار من الشرطي الذي كان يحاول اعتقاله والذي لم تكشف عن اسمه، مكتفية بالاشارة إلى أنه أبيض يبلغ من العمر 30 عاما وله سبع سنوات من الخبرة، ومؤكدة أن المشتبه به رفض الاستجابة "للعديد من الأوامر" التي وجهها إليه الشرطي. وأوضحت الشرطة في بيانها أن "عراكا" نشب بين المشتبه به والشرطي الذي كان يحاول اعتقاله، انتهى بمقتل المشبته به في مكان الحادث لدى وصول المسعفين. من ناحية ثانية، أعلن وزير العدل الأميركي أريك هولدر أول من أمس أن تحقيقا فدراليا أظهر أن شرطة كليفلاند "أوهايو، شمال "التي قتل أحد أفرادها في نوفمبر الماضي فتى أسود عمره 12 عاما، أفرطت في السابق في استخدام القوة.وقال الوزير خلال زيارة إلى كليفلاند إن التحقيق الفيدرالي استمر عاما ونصف العام، وقد "خلص إلى أن هناك أسبابا تدعو إلى الاعتقاد بأن شرطة كليفلاند انخرطت في مجال أو عادة استخدام القوة بشكل غير عقلاني وغير مفيد وفي انتهاك للتعديل الرابع للدستور".وفي سياق آخر، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميريكي باراك أوباما أعلن عن اختيار أشتون كارتر المسؤول السابق في "البنتاجون"، وزيرا للدفاع، وذلك بعد إقرارمجلس الشيوخ لهذا الاختيار.وكانت مصادر قالت في وقت سابق، إن أوباما استقر على اختيار كارتر الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع بين عامي 2011 و2013 لمنصب وزير الدفاع، خلفا للوزير السابق تشاك هاجل الذي استقال من منصبه أخيرا.